أفاد أستاذ الجيوفيزياء والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض د. عبد الله العمري، لـ"اليوم"، أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا صباح اليوم، يعد ضمن سلسلة الزلازل المدمرة التي حدثت خلال الـ50 سنة الماضية، وخلفت دمارًا كبيرًا، وكانت في حدود 4 زلازل بالقوة نفسها تقريبًا،
وأضاف: "وقع آخرها عام 2020، وقبلها عام 1999، وسبب خسائر فادحة في العمران، ويعود إلى رداءة البنية التحية لتلك المباني، وعدم مطابقتها كود البناء المصمم للزلازل".
تبعات زلزال تركيا على السعودية
بيَّن "العمري" أن المنطقة التي حدث فيها الزلزال تقع في نقطة التقاء عدد من الصفائح المتمثلة في الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية وصفيحة الأناضول والصفيحة الإفريقية، وجميعها يقع شمال البحر الميت، الذي يعد ذراعًا زلزاليًا يمتد من منطقة نيوم من رأس الشيخ حميد، وصولًا إلى جبال زاجروس، بطول 1000 كيلو متر، ومن ثم فإن هذه المنطقة نشطة زلزاليًا على مدى التاريخ.
وقال "العمري": "الزلازل القريبة من المملكة متوسطة الشدة، وأقصى زلزال سُجل في المناطق القريبة من المملكة كان بقوة 6 درجات، وزلزال تركيا ستصل تبعاته إلى حدود المملكة، ولكن بشدة أقل، مشيرًا إلى أهمية الأخذ بالاعتبارات الهندسية في منطقة نيوم؛ تحسبًا لأي طارئ.
