بعثت أوكرانيا برسائل متضاربة بشأن مصير وزير دفاعها اليوم الاثنين لتترك الشكوك تحوم حول منصب رئيسي في معركتها حتى في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لشن هجوم جديد.
والأسئلة التي ظلت بلا إجابة بشأن وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف هي أول مؤشر علني على شيوع فوضى بدرجة خطيرة في القيادة الأوكرانية التي ظلت حتى الآن متحدة بشكل ملحوظ خلال ما يقرب من عام من الهجوم العسكري الروسي الشامل.
وبعد يوم من إعلانه استبعاد ريزنيكوف، تراجع حليف مقرب من الرئيس فولوديمير زيلينسكي فيما يبدو عن الأمر في الوقت الحالي قائلا إن قطاع الدفاع لن يشهد تغييرات هذا الأسبوع.
زيلينسكي يلتزم الصمت
قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب زيلينسكي، في وقت سابق، إن رئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف سيتولى وزارة الدفاع بينما سيتم تعيين ريزنيكوف وزيرا للصناعات الاستراتيجية.
لكن زيلينسكي التزم الصمت في حين قال ريزنيكوف أمس الأحد إنه لم يتم إخطاره بأي تغييرات وسيرفض الوظيفة الجديدة إذا عرضت عليه.
ويأتي هذا الارتباك بعد عملية تطهير استمرت أسبوعين في قيادة كييف في أكبر تغيير منذ الغزو الروسي.
وتمت الإطاحة خلالها بمسؤولين في السلطات المركزية والإقليمية وداهمت قوات الأمن منزل ملياردير وأعلن ممثلو الادعاء عن قضية احتيال ضخمة في أكبر شركة نفط ومصفاة نفطية كما تم إسقاط الجنسية عن مسؤولين سابقين.
وزير الدفاع الأوكراني يدعو كل من يقدر على حمل السلاح للانضمام للقتال https://t.co/uGVNTrtpwh #روسيا_واوكرانيا#الحرب_الروسيه_الاوكرانيه#صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم pic.twitter.com/Ib6iEmHlw2— صحيفة اليوم (@alyaum) February 24, 2022
ووصف زيلينسكي الحملة بأنها فرصة لإثبات أن كييف تتصرف على النحو السليم في مليارات الدولارات من المساعدات الغربية. لكن الخطوة تهدد استقرار القيادة بعد ما يقرب من عام توحدت فيه الطبقة السياسية في كييف بقوة في وجه الغزو الروسي.
في غضون ذلك، تتقدم القوات الروسية لأول مرة منذ ستة أشهر في معارك بلا هوادة في الشرق. وقال حاكم إقليمي إن موسكو تحشد تعزيزات لشن هجوم جديد قريبا ربما الأسبوع المقبل.
ولم ترد وزارة الدفاع الأوكرانية على طلب للتعليق بشأن ريزنيكوف ولم تتمكن رويترز بعد من التواصل مع ريزنيكوف أو بودانوف بشكل مباشر.
هجوم في أي وقت
وصلت الحرب إلى نقطة مفصلية مع اقتراب الذكرى الأولى لاندلاعها إذ لم تعد أوكرانيا تحقق مكاسب كما فعلت في النصف الثاني من عام 2022 بينما تواصل روسيا التقدم مستعينة بمئات الآلاف من قوات الاحتياط.
وتخطط أوكرانيا لشن هجومها المضاد لكنها تنتظر الدبابات ومركبات المشاة القتالية التي وعدتها بها دول غربية.
وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا إن روسيا ترسل مزيدا من جنود الاحتياط والعتاد إلى شرق أوكرانيا مضيفا أن القصف لم يعد على مدار الساعة إذ تستعد القوات الروسية لشن هجوم واسع النطاق.
وأضاف: "بعد 15 فبراير نتوقع هذا الهجوم في أي وقت".
والهدف الرئيسي لروسيا هو باخموت حيث نقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن دينيس بوشلين رئيس منطقة دونيتسك المدعوم من روسيا قوله اليوم الاثنين إن مقاتلين من مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة رسخوا وجودهم هناك.
#روسيا تكثف قصف مناطق شرق #أوكرانيا#اليوم pic.twitter.com/oTG600cJ86— صحيفة اليوم (@alyaum) January 22, 2023