أطلقت الجالية التركية في برلين نداءات لجمع تبرعات بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا جنوب تركيا وشمال سوريا، وقالت عاملة التعليم الاجتماعي، زليخة كافاكاس أوزتورك يوم الاثنين: "أبدأ على الفور في البكاء عندما تصلني صور من تركيا".
وأضافت أنها بدأت بالتعاون مع معهد الموسيقى التركية في كرويتسبرج واحدة من العديد من حملات جمع التبرعات في برلي، ودعت إلى جمع كل ما يمكن أن يحمي الأشخاص من البرد، مثل البطانيات والسترات وقبعات التدفئة، لأن الزلزال ضرب الأشخاص في البرد القارس في منتصف الليل.
وقالت أوزتورك: أشعر بسعادة غامرة عندما أرى عدد الأشخاص الذين يأتون إلى هنا للمساعدة، وبمساعدة القنصلية التركية في برلين، ستُرسل التبرعات إلى المناطق المتضررة".
وأوزتورك نفسها هي إحدى الناجيات من زلزال في تركيا في أوائل التسعينيات، وقالت: "ما زلت أتذكر كيف جرت مساعدتي في ذلك الوقت بعد أن فقدت ممتلكاتي، كانت تبرعات الآخرين هي التي أبقتني على قيد الحياة".
وأشارت إلى أن وصول الكثير من الأشخاص المتعاونين بحقائب وصناديق مليئة بالتبرعات على الرغم من حزنهم تجعلها فخورة.
3600 قتيل و15 ألف مصاب.. ارتفاع حصيلة ضحايا الزلازل في تركيا و #سوريا https://t.co/OueZ7OwehO #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 7, 2023
استعداد للمساعدة في كل مكان من العالم
سمع الخباز بونيامين بيكتاش خبر الزلزال في الساعات الأولى من صباح الاثنين وهو في طريقه إلى العمل، وقال "بالنسبة لنا، من الطبيعي أن نساعد، وسمعت وزوجتى عن حملة جمع التبرعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون هناك استعداد لمساعدة مثل هذه في كل مكان في العالم، بغض النظر عن البلد الذي أتيت منه أو الدين الذي تنتمي إليه، يحتاج الناس جميعًا إلى التكاتف أكثر، ثم يمكنك إحداث فارق كبير".
ويُخشى أن يكون عدة آلاف من الأشخاص قد لقوا حتفهم في المنطقة الحدودية التركية السورية بعد واحدة من أسوأ كوارث الزلازل في العقود الأخيرة، وقُدر عدد الضحايا بأكثر من 3600 حتى مساء الاثنين، وأصيب أكثر من 15 ألف شخص في تركيا وسوريا، وفقًا لأحدث معلومات.