انتهى الدور الأول من دوري روشن السعودي، وتزعَّم النصر ترتيب الدوري (بطل الشتاء)، ولكنه خسر عدة نقاط، كان قد فرق بينه وبين مطارديه من الأندية الشباب والاتحاد والهلال وجعلهم يتساوون معه في النقاط، وتفوَّق عليهم بفارق الأهداف، كما صاحب إهدار النقاط الانخفاض الكبير في المستوى الفني للفريق وعدد من عناصره وما ينذر بصعوبة مهمة الفريق وبالذات وهو يبدأ المرحلة المهمة من المنافسة على الدوري ومنافسيه على النقيض مع تصاعد مستواهم الفني وحصدهم النقاط دون توقف.
الجميع كان يظن أن الأمور ستكون أسهل بحضور أفضل لاعب في العالم وانضمامه لصفوف النصر ويكون داعمًا ومحفزًا للفريق لتحقيق الفوز تلو الفوز وبسهولة، لكن ما حدث حفز خصوم النصر في كل مباراة يسعى لاعبوه لتحقيق مجد بالفوز على النصر بحضور أفضل لاعب في العالم (رونالدو) هذا الاستنفار لدى الخصوم أفقد مدرب الفريق الكثير من تركيزه وإستراتيجيته تاهت، وتاه معها الفريق!! بشكلٍ أذهل كل المراقبين والمهتمين بالشأن الرياضي!
لا يمكن أن يكون هذا الفريق الذي أبهر الجميع باللمحات الفنية ولا هؤلاء اللاعبون الذين سطَّروا أجمل الأهداف وحققوا النقاط التي منحت لهم زعامة الدوري، بل إن البعض ذهب بعيدا بأن البطولات جميعها هذا الموسم نصراوية، وأن المسألة مجرد وقت فقط! هذا التصور تسبب في صدمة كبيرة لعشاق النصر بعد المستويات الباهتة والشخصية الغائبة والدفاع الهش بعد أن كان مضرب المَثل بالصلابة! ماذا حدث للنصر يا سادة؟ أين ذهب؟ ومن عبث بإعدادات اللاعبين؟! وماذا ينقص النصر ليعود ليجندل الخصوم ويُسعد عُشَّاقه في كل أنحاء العالم؟ الجواب لدى إدارة النصر ومدربه ولاعبيه، يجب أن تشكل إدارة أزمة ويجلس الجميع مع بعضهم لتدارك الخلل وإصلاحه، فمن غير المقبول منهم عدم تقديم المستويات المأمولة منهم، والقتال على حصد النقاط لتحقيق تطلعات الجماهير السعودية والعربية والعالمية بتحقيق بطولة الدوري والكأس، فقد وفر لهم كل شيء ولم يعُد لديهم أي عُذر ومن لا يجد في نفسه القدرة على الإصلاح فعليه إتاحة الفرصة لمن يملك القدرة ويستحقها.. وعلى الخير نلتقي.
@alghanim70
بحث متقدم
