DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خبراء: زلزال تركيا سيكون ذا أبعاد اقتصادية "هائلة"

تأثيره المالي والاستثماري قد يمتد لسنوات

خبراء: زلزال تركيا سيكون ذا أبعاد اقتصادية "هائلة"
خبراء: زلزال تركيا سيكون ذا أبعاد اقتصادية
مجموعة من عمال الإنقاذ يحاولون مساعدة الضحايا تحت الأنقاض
خبراء: زلزال تركيا سيكون ذا أبعاد اقتصادية
مجموعة من عمال الإنقاذ يحاولون مساعدة الضحايا تحت الأنقاض
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»

* توقعات بحدوث مزيد من الهزات الارتدادية في الأسبوعين المقبلين

اعتبر خبراء اقتصاديون، إن الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا -وشعر به أيضًا مواطنون في دولٍ أخرى منها لبنان- سيكون ذا تأثير "هائل" على تركيا واقتصادها، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إيه" الصينية.

وقالت الشبكة أن شدة الزلزال الأول بلغت 7.8 على مقياس ريختر، ما مثل أقوى زلزال مسجل يضرب تركيا منذ عام 1939. فيما أوضح البروفيسور الجامعي بول مارتن ماي، أن بيانات الهزة الأولية تشير إلى أن الزلزال كان بطول أكثر من 300 كيلومتر. وأضاف: "على مدى 300 كيلومتر، دُمرت القرى والبلدات، وسيكون لذلك تأثيرات اقتصادية جمه، كما ستتعطل البنية التحتية اللازمة للحياة، من الغاز والكهرباء وأنابيب المياه".

وتابع: "سيكون التأثير على السكان والاقتصاد المحليين هائلاً لأنه زلزال كبير أثر على مساحة كبيرة".

تأثير اقتصادي واسع

وأشار مارتن ماي إلى أن هذا الزلزال يفوق حجم دمار وأثر زلزال عام 1999 الذي وقع بالقرب من إسطنبول، وأدى حينها إلى سقوط أكثر من 15 ألف قتيل، فيما أودى الزلزال الذي وقع يوم الاثنين بحياة أكثر من 3600 شخص، والعدد مرشح للزيادة على مدار الوقت.

في هذا السياق، قالت منصة "المونيتور"، إن الزلزال يأتي في وقت عصيب، حيث تواجه أشد أزمة اقتصادية في تاريخها، بعدما بلغ معدل التضخم السنوي أكثر من 80٪، وانخفضت الليرة بنسبة 30٪ مقابل الدولار العام الماضي.

على الجانب الآخر، تضخم عجز الحساب الجاري للبلاد إلى ما يقرب من 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك في ظل ضربات التضخم الكبيرة، بفعل الأزمة الأوكرانية. ويؤثر التباطؤ الاقتصادي على نمو البلاد واستمرار تعافيها من صدمة كورونا والحرب الروسية.

وتحولت الحكومة التركية إلى اتجاه الإنفاق لتنشيط الاقتصاد، بعروض تقاعد مبكر لـ2.3 مليون عامل، ووعد بتشييد نصف مليون منزل للأسر ذات الدخل المنخفض. كما يأتي وسط كل ذلك مع وجود ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، وهو ما يضيف أعباء على الاقتصاد التركي.

تدمير البنية التحتية

وذكرت شبكة "سي إن إيه" أن الزلزال، الذي أعقبه هزات أصغر قليلاً، تسبب في محو أجزاء كاملة من المدن التركية الكبرى بمناطق مأهولة بملايين الأشخاص الذين فروا من الحرب الأهلية في سوريا ونزاعات أخرى.

أضاف البروفيسور مارتن، بإن نافذة البحث عن الناجين من الزلزال تستغرق عادة 72 ساعة، قائلاً: "على تركيا والعالم أن يركزوا جهودهم خلال الساعات الـ72 القادمة، لأنه بعد ذلك من غير المرجح أن نجد المزيد من الناجين". وأشار إلى أن تركيا في منتصف الشتاء، وتساقطت الثلوج مؤخرًا في المنطقة ما يصعب عمليات البحث.

واستطرد: "الناس أصبحوا في العراء في ظروف مناخية واقتصادية غير سارة. لذا فهذا، يتطلب أنشطة مساعدات دولية لتوفير المأوى والمياه النظيفة والغذاء والإمدادات".

مزيد من الصعوبات

في السياق ذاته، قالت الدكتورة جانوكا أتاناياكي من كلية علوم الأرض بجامعة ملبورن: "من المتوقع حدوث مزيد من الهزات الارتدادية للزلازل في أعقاب الصدمة الرئيسية للزلزال الكبير، ربما في الأسبوعين المقبلين أو حتى الأشهر المقبلة".

وأضافت أن "توابع الزلزال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الوفيات، مشيرة إلى أن قوانين البناء في تركيا "لا ترقى إلى مستوى تحمل الزلازل".

ونوهت :"إذا ذهبت إلى مكان مثل اليابان، فأنت تعلم أن قوانين البناء صارمة للغاية، وأنها تتماشى مع قوانين البناء المقاومة للزلازل، ولكن لايسير الأمر كذلك في تركيا" .

وأضافت أنه رغم صعوبة التنبؤ بحجم هذه الهزات الارتدادية، بناءً على أول توابع بلغت قوتها 6.7 درجة، إلا أنها قد تصل إلى 6 درجات.

وحذرت أتاناياكي بقولها :إن "أفضل سيناريو سيشمل هزات ارتدادية قوتها أقل من 6 درجات".

وتابعت أتاناياكي " بالنظر إلى أن الزلازل الأخرى التي حدثت في تركيا كانت في الغالب في خط صدع شمال الأناضول، فكانت السلطات تتوقع حدوث زلزال مدمر في تلك المنطقة. لكن كارثة يوم الاثنين حدثت على خط الصدع شرق الأناضول، والذي لم يحظ بتركيز كبير.

واختتمت: "زلزال بهذا الحجم سيكون له توابع اقتصادية سلبية بالتأكيد على الاقتصاد التركي المترنح، الذي تلقى عدة ضربات في الفترة الأخيرة، والتأثيرات المالية والاستثمارية قد تمتد لسنوات عديدة".