@Sa3eed3esa
* صانعو السعادة كثر.. التاريخ والناس يعرفونهم جيدًا.. ويعرفون أدق تفاصيلهم الكبيرة منها والصغيرة.. فتشوا دائمًا عن من تسلط الأضواء عليهم.. ستجدون أن «صانعي السعادة» هم من يخطفون الأنظار والقلوب والعقول أينما حطوا رحالهم.. وإن كانت شخصية كل من «يصنع السعادة» تختلف هنا وهناك.. إلا أنه رغم الاختلاف فإن الناس في نهاية المطاف يبحثون عنهم بكل الأوقات.. يبحثون عن من «يسعدهم ويبهج صدرهم ويشرح خاطرهم» ولا يبحثون عما «يعكر صفوهم ويحبطهم ويصنع كل ما هو سلبي في حياتهم»..
* انظروا ماذا كان يفعل الممثل المصري الراحل سعيد صالح وعادل إمام وحسين عبدالرضا والقصبي ناصر والسدحان عبدالله وسلامة العبدالله ومحمد عبده وعبدالله السالم وخالد عبدالرحمن ورابح صقر، وغيرهم الكثير من الأسماء التي كانت «تصنع السعادة» كل بطريقته الخاصة، حتى ارتقوا بعد ذلك ليصبحوا من أهم «صانعي السعادة» في الخريطة المحلية والخليجية والعربية.. بسبب رغبتهم على تحقيق المستحيل من أجل اعتلاء القمة والجلوس في مقدمة الأسماء المؤثرة التي يبحث عنها الناس وتحديدا للهروب من متاعب الحياة ونكباتها.
* في كرة القدم هناك أندية كان وما زال وجودها مرتبطا ارتباطا وثيقا مع السعادة.. مثل الهلال وريال مديد والإنتر الإيطالي وباريس سان جيرمان وغيرهم، وذلك بسبب قدرتها الهائلة في المحافظة على مكانتها العالية وموقعها الثابت في منصات التتويج.. وهو الأمر الذي ساهم في صناعة السعادة لأنصارهم على مدى عقود طويلة من الزمان.
* الهلال البارحة أمام «أنظار العالم أجمع» بعد تأهله إلى نهائي كأس العالم للأندية، بعد أن أسقط بطل كوبا ليبرتادوريس فريق فلامينجو البرازيلي، أثبت للجميع بأنه واحد من أفضل وأكبر «صانعي السعادة» على الكرة الأرضية.. فتأهل الهلال للنهائي كأول ناد سعودي لم يكن مجرد فوز فقط، بل كان تأكيدًا على قدرة زعيم القارة الآسيوية وكبيرها على فرض قوته وشخصيته في كافة المحافل الآسيوية والعالمية.
* «فالهلال البارحة - وهي عادته- وضع كافة من "كبلوه وانتظروا تعثره" في زاوية ضيقة وهم يستحقونها وتليق بهم.. وأكد مجددا أنه قادر - رغم كل الظروف والعقبات والأشواك - التي وضعت في طريقه، بأنه قادر على "صناعة السعادة لمحبية " والوصول لمنصات التتويج من أرض الملعب من دون ضجيج ودون وهم.. مبروك للوطن.. مبروك للهلال.. مبروك للتاريخ.