قالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إن خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي بمثابة إطلاق غير رسمي لحملته الانتخابية لولاية ثانية.
وبحسب مقال لـ"مويرا دونيغان"، كان هذا أول خطاب للرئيس بايدن أمام الكونجرس، منذ أن سيطر الجمهوريون على مجلس النواب.
جمهور عدائي
أضافت الكاتبة: واجه بايدن جمهورًا عدائيًا حديثًا في خطابه عن حالة الاتحاد، إذ تجمع مجموعة من الجمهوريين المتمكنين على الجانب الأيمن من غرفة مجلس النواب، كل واحد منهم حريص على إظهار الغضب أمام الكاميرات.
وأردفت تقول، كان الخطاب، الذي كان جزءًا من المسرح السياسي مصممًا بدقة، بمثابة منافسة للأداء العاطفي بين الرئيس وخصومه الجمهوريين، على الأغلب فاز بها بايدن، الذي هاجمه الجمهوريون بصيحات الاستهجان.
ورقة مساومة
تابعت دونيغان: واجه بايدن غضبهم المرتبك بلامبالاة هادئة، المرة الوحيدة التي بدا فيها أنه فقد السيطرة على نفسه، عندما اتهم الجمهوريين باحتجاز الاقتصاد الوطني كرهينة، من أجل تأمين تخفيضات غير شعبية للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، حيث أطلق الجمهوريون صيحات الاستهجان والاستهزاء بشدة على هذا الاتهام.
واستطردت: احتاج بايدن إلى لحظة لكي يستجمع فيها نفسه، لكنه بعد ذلك حوّل رفضهم إلى ورقة مساومة.
ترويج للإنجازات
ومضت تقول، بالنسبة للجزء الأكبر، كان خطاب بايدن جولة في إنجازاته الاقتصادية، ونوعًا من استعراض حماسي لكل ما أنجزه في أول عامين من توليه المنصب، بينما كان حزبه يسيطر على الكونجرس.
وأضافت: روج الرئيس لأرقام الوظائف التي جاءت أفضل من المتوقع والبطالة المنخفضة تاريخيًا، كما روج لتشريعاته التي تعزز المنافسة مع الصين في تصنيع رقائق أشباه الموصلات، وأعلن عن قاعدة جديدة تتطلب من جميع مشاريع البناء الفيدرالية استخدام مواد أمريكية الصنع.
أرضية مفضلة
وتابعت: لم يتحدث بايدن عن الاقتصاد القوي بشكل مدهش فحسب، بل تحدث أيضًا عن نوعية الحياة التي يتطلع الأمريكيون إلى تحقيقها داخله.
وأشارت إلى أن الاقتصاد هو الأرضية المفضلة لبايدن، والمنطقة التي يمكنه فيها ادعاء النجاح بشكل معقول.
وختمت مستدركة: لكن بايدن تحدث بإسهاب عن إنجازاته السابقة خلال أول عامين من توليه المنصب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه من غير المرجح أن يحقق الكثير خلال الفترة المتبقية من ولايته الأولى.
