قالت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، إن منطاد التجسس يشكّل تجربة مقلقة لأزمة أكبر بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب مقال لـ"لورا كيلي"، فإن إسقاط واشنطن المنطاد الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع، يقدّم لواشنطن وبكين بروفة لأزمة غير متوقعة ونتائج مثيرة للقلق.
شك وغياب الثقة
مضت الصحيفة تقول: في حين أدَّى الحادث إلى تعميق عدم الثقة والشك بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين، وأخَّر المحادثات الاستراتيجية التي تهدف إلى استقرار العلاقة، يبدو أن خطر المواجهة الخطيرة بين القوتين العظميين منخفض.
وأضافت: مع ذلك، فإن المعركة بين الجمهوريين والديمقراطيين لها القدرة على إشعال الأزمات في مناطق خطرة.
مساحة اتخاذ القرار
ونقلت الصحيفة قول ديفيد ساكس، وهو زميل في مجلس العلاقات الخارجية ويركز على العلاقات الأمريكية الصينية: لا يريد الحزبان أن يبدوا ضعيفين تجاه بكين، لكن هذا يثير القلق بشأن مقدار المساحة التي سيتعيّن على المسؤولين في واشنطن العمل خلالها لتهدئة مواجهة أكبر.
وأردف ساكس: إذا كانت لديك أزمة حقيقية بين يديك، فسيكون من الصعب جدًا خفض التصعيد وسيكون من الصعب حقًا على رئيس من أي من الحزبين إيجاد مساحة اتخاذ القرار التي يحتاج إليها لمحاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، لأنه ستكون هناك دعوات صاخبة لاتخاذ أقوى إجراء ممكن.
احتمال الأزمة مرتفع
ومضت الكاتبة تقول: احتمال حدوث أزمات حقيقية مرتفع، بالنظر إلى نقاط التوتر الساخنة بين بكين وواشنطن التي تشمل تايوان أو التهديد النووي من كوريا الشمالية، أو الدعم الصيني الضمني لحرب روسيا في أوكرانيا.
واستطردت: يشير المسؤولون الصينيون إلى أنهم مستعدون لقطع الاتصال على أعلى المستويات مع المسؤولين الأمريكيين، رفض وزير الدفاع الصيني تلقي اتصال من نظيره الأمريكي بعد أن أسقطت الولايات المتحدة البالون.
حالة صينية هشة
ونقلت عن محللين قولهم إن رد الفعل الصيني على اكتشاف الولايات المتحدة للمنطاد كشف عن حالة هشة بشكل مدهش في عهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، مما يزيد من مخاطر حدوث المزيد من الأزمات غير المتوقعة.
ونقلت عن هو فونغ هونغ، أستاذ الاقتصاد السياسي في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، قوله، الرسائل المربكة القادمة من المسؤولين الصينيين، التي أعربوا فيها في البداية عن أسفهم لدخول المنطاد إلى المجال الجوي الأمريكي ثم الشك في أن بايدن أرسل صاروخًا لإسقاطه، تعكس ارتباك المسؤولين وسط استجابة بكين لكوفيد 19 والأزمات المحلية الأخرى.
وختم هونغ بالقول: يعكس شيئًا ما يحدث في الحكومة الصينية، الدولة تبدو أكثر انقسامًا.
