ارتفعت حصيلة قتلى زلزالي تركيا وسوريا إلى أكثر من 11 ألفًا، فيما تتوالى مبادرات مد يد العون الإقليمية والدولية لإنقاذ وإغاثة المنكوبين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزالين العنيفين اللذين ضربا جنوب البلاد إلى 8 آلاف و574 قتيلًا، ما يرفع إجمالي القتلى مع سوريا المجاورة إلى أكثر من 11 ألفًا.
كهرمان مرعش.. مركز الزلزالين
أردوغان قال في تصريح للصحفيين، من ولاية كهرمان مرعش مركز الزلزالين، إن 49 ألفًا و133 أصيبوا بجروح، وإن عدد المباني المدمرة بلغ 6 آلاف و444 في الولايات العشر المتضررة من الزلزال.
وأكد: «حشدنا جميع مواردنا والدولة تعمل بكل إمكاناتها مع البلديات، خاصة إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد)».
وأعلنت الخطوط الجوية التركية أنها تخطط لإجلاء 30 ألف شخص، من المناطق التي تضررت جراء الزلزال جنوبي البلاد، بعد أن نقلت الثلاثاء 19 ألفًا و50 متضررًا.
ارتفاع عدد ضحايا سوريا
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا الزلزال في سوريا إلى 2662 وفاة و4985 مصابًا، وفقًا لما ذكره وزير الصحة السوري حسن الغباش والدفاع المدني التابع للمعارضة ومنظمة «الخوذ البيضاء».
وأكد غباش أن الفرق الإسعافية والطبية تعمل بأقصى طاقتها، منذ أكثر من 55 ساعة للوصول إلى جميع الضحايا وانتشالهم من تحت الأنقاض، ونقل المصابين إلى المشافي لتقديم العلاج بالسرعة القصوى.
وبيَّن أنه على مدار الساعة يتم إرسال الشاحنات المحمّلة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة إلى إرسال القوافل الطبية من مختلف المحافظات.
تواصل عمليات البحث والإنقاذ
في الوقت نفسه أعلن الدفاع المدني التابع للمعارضة ومنظمة «الخوذ البيضاء» ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 1400 حالة وفاة، وأكثر من 2700 مصاب.
ولفت الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع «فيس بوك»، إلى أن فِرقه تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جدًا بعد مرور أكثر من 55 ساعة على الزلزال.
وضرب زلزال، فجر الإثنين الماضي، جنوب تركيا وشمال سوريا، بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة؛ ما خلّف آلاف الضحايا وخسائر فادحة بالممتلكات في البلدين.