كشف رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، د. محمد السقاف، إعادة هيكلة مراكز البحث بالجامعة، لتيسير وصول الأبحاث إلى المصانع وخطوط الإنتاج بسلاسة، مشيرًا إلى إلزام أعضاء هيئة التدريس بالعضوية على الأقل في مركز بحثي واحد من المراكز العشرين التي جرى تحديدها بعد الهيكلة.
وأضاف السقاف خلال اللقاء الشهري بغرفة الشرقية، إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، نجحت في إنشاء 10 تخصصات جديدة متواقفة مع متطلبات رؤية المملكة.
التصنيع الدفاعي والهندسة الحيوية والذكاء الاصطناعي
أوضح رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن أبرز التخصصات الجديدة تشمل فروع التصنيع الدفاعي والقطاع اللوجستي والهندسة الحيوية والذكاء الاصطناعي ومجال التخصص في الغاز والهيدروجين، لتكون هناك مخرجات جديدة قادرة على تحمّل أعباء التحوّل الجديد في الاقتصاد الوطني وخلق الوظائف.
كما أشار إلى أن الجامعة أكدت على استغلال ما لديها من كفاءات، وعملت على إعادة الهيكلة لمختلف التخصصات، ودمجت الكثير منها، مؤكدًا اهتمام الجامعة بالتفاعل مع قطاعات الأعمال.
وذكر أن الجامعة تعتبر أحد المرتكزات الرئيسية للتحوُّل الاقتصادي للمستقبل، والذي يتضمن تنفيذ سياسات الدولة الاقتصادية، موضحًا أن الجامعة أنشأت فريقًا من مختلف التخصصات التي تحققت بعد الهيكلة والدمج بين عدد من التخصصات بما يحقق الترابط والمرونة التي تسهل عمل المختصين في مجالات اختصاصهم الدقيقة ومساهمتها في العمل على أرض الواقع، مشيرًا إلى وجود مرونة باستحداث المزيد من المراكز وفقًا للتخصصات.
إحداث أثر في اقتصاد المملكة
وأوضح السقاف أن من أهم العيوب السابقة هو فصل الأبحاث والعلوم عن بعضها البعض، ما يؤدي إلى التنافر والتضاد بين الباحثين ومراكز البحث، وتبدو وكأنها تعمل في جبهات متصارعة، مشددًا على اهتمام الجامعة الخاص بقطاع الصناعة، إذ تمّ تخريج دفعتين في مختلف المجالات الاختصاصية الدقيقة للصناعة.
وأشار إلى أن لدى الجامعة 25 برنامجًا جديدًا بعد أن تمت الهيكلة الشاملة، وبما يتوافق مع توجّهات الدولة وخططها في هذا القطاع الذي يُعدُّ رافعة الاقتصاد للمرحلة المقبلة، مؤكدًا وجود 40 تخصصًا دقيقًا لدى الجامعة حاليًّا، سيكون لكل منها شأن بارز في إدارة مفاصل الاقتصاد الوطني في القطاعات الاقتصادية الجديدة التي استحدثتها الدولة ضمن الرؤية الوطنية وأبرزها في قطاعات إنتاج الغاز والهيدروجين وصناعة الروبوت والدرون وصناعة الأسلحة والآليات العسكرية واختصاصات البيئة المختلفة.
رئيس #جامعة_الملك_فهد_للبترول_والمعادن الدكتور محمد السقاف يشارك في اللقاء الشهري لقطاع الأعمال الذي نظمته غرفة الشرقية لإطلاعهم على أهم التحولات التي شهدتها الجامعة وخططها ومشاريعها وإنجازاتها.#KFUPM pic.twitter.com/sYZH0J5UGu— جامعة الملك فهد للبترول والمعادن | KFUPM (@KFUPM) February 8, 2023
توظيف 95% من خريجي الجامعة سنويا
قال السقاف إن هدف فصل الجامعة عن التعليم العام بالمملكة، إحداث أثر في اقتصاد المملكة يهدف لتنوع القطاعات الاقتصادية والتحول من الاعتماد على قطاع واحد واقتصاد ضيق إلى اقتصاد متعدد القطاعات وفق مقتضيات رؤية المملكة 2030م، مشيرًا إلى أن الجامعة تسابق الزمن لتؤكد جدارتها بثقة القيادة.
ولفت إلى أن خريجي الجامعة هم الأكثر طلبًا على مستوى سوق العمل بين الجامعات وبما يزيد على 95% منهم يجري توظيفهم سنويًا.
وأشار رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى أن أي منتج وطني يجب أن يكون قد صمِّم وأنتجت مواده، وصُنعت بالمملكة، وبالتالي فإن بعض الفعاليات التي تعرض منتجات مثل روبوتات مصنعة بالخارج أو طائرات درون فقط، جمعت بالمملكة على أنها منتجات محلية فهي تجانب الحقيقة، مختتمًا بالتشديد على أن المنتج الوطني هو الذي يكون ابتكاره وتصميمه وصناعته بالمملكة، وإذا مُنع استيراده من الخارج، فلدينا القدرة على إنتاجه وصناعته داخل المملكة.
