تتلاشى الآمال كل ساعة في العثور على ناجين آخرين تحت الأنقاض في تركيا وسوريا في اليوم الثالث من جهود البحث والإنقاذ.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستمرار جهود الإنقاذ حتى لا يكون هناك أحد تحت الأنقاض، وأشار إلى أن أكثر من 6 آلاف مبنى تعرض للتدمير.
كما تعهد اأردوغان بتقديم 10 آلاف ليرة تركية (نحو 530 دولار) إلى كل أسرة متضررة، وتابع: "لن نترك أي مواطن بدون رعاية وسنقف متضامنين كدولة وأمة".
سوريا تشكو ضعف المساعدات الخارجية
على الجانب الآخر من الحدود في سوريا التي دمرتها الحرب، كان الوضع مروعًا، وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأرقام الحكومية تقول إن نحو 298 ألف سوري تأثروا، واضطر معظمهم إلى مغادرة منازلهم.
وافتتحت البلاد 180 ملجأ للطوارئ، ولا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين في سوريا، ولا تزال هناك حاجة ماسة إلى معدات ثقيلة لرفع ونقل الأنقاض.
وقال رعد صالح، رئيس منظمة الخوذات البيضاء: "فرقنا تسابق الزمن الآن، مهمتنا تزداد صعوبة كل يوم، لقد تخلى الناس عن السوريين في هذا الزلزال، تخلوا عنا لأننا لم نتلق أي مساعدة حتى الآن على الرغم من حقيقة أنهم في تركيا استقبلوا العديد من فرق الإنقاذ للمساعدة".
وزير الخارجية : تركيا تعمل على فتح معربين حدوديين آخرين مع سوريا للتمكين من تدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال.#اليوم pic.twitter.com/Rere0CsaF3— صحيفة اليوم (@alyaum) February 9, 2023
مؤتمر دولي للمانحين لدعم ضحايا الزلزال
في غضون ذلك، تنظم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤتمرًا دوليًا للمانحين لدعم ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا بالاشتراك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.
ومن المقرر تنظيم المؤتمر في مارس المقبل في بروكسل، حسبما أعلن الجانبان يوم الأربعاء دون ذكر يوم محددـ وقالت فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي سوف يدعم مجتمعاتكم، لأنه يجب ألا يترك أي شخص وحيدًا عندما تضرب الناس مأساة كهذه.
وتتولى السويد حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وسيكون المؤتمر، الذي جرى التنسيق مع تركيا بشأنه، مفتوحًا للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، والدول المجاورة وأعضاء الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية، ويستهدف تنسيق المساعدات وحشد الدعم لإعادة البناء السريعة والإغاثة الطارئة في المناطق المتضررة.