تسجل مواقع الربيع في منطقة الجوف، شمال المملكة، تجارب ممتعة، ويحظى المكشات والبر بالتجربة الأكثر رواجًا؛ إذ يحظى أهالي المنطقة بالعديد من التجارب ورحلات التنزه الممتعة، التي تختلف حسب الأجواء والأوقات؛ فهناك نزهات النهار وأخرى بالليل، وكل منها ذو طابع ولون مختلف، لكنها تتفق في روعة ربيع الجوف.
وتتنوع جلسات المتنزهين بين "الرواق"، وهو حائط مصنوع من السدو، لجلسة مؤقته وصد الرياح، والتخييم، ولكن يبقى التخييم هو التجربة الأكثر إمتاعًا في أوقات العشب بمنطقة الجوف؛ إذ تبدأ أعمدته بالنهوض منذ ولادة الأجواء الباردة، وتستمر واقفة حتى رحيل الربيع، وتتنوع الأجواء داخل المخيمات بدءًا من تجميلها بألوان السدو المختلفة، إلى شبة النار، وتحضير القهوة والشاي والطبخ والشواء، وتحفها جلسات برية متنوعة بديكور شعبي من موروث المنطقة.
فعاليات التخييم في الجوف
وتبدأ فعاليات التخييم وقت النهار بالتجول في الصحراء حول المخيمات، والاستمتاع بما يحفها من عشب، ومشاهدة الجمال والأغنام ورعاتهما حول الموقع، وتناول القهوة تحت أشعة الشمس الدافئة، والتزلج على الرمال، وعندما يحل الظلام يلتم المتنزهون حول منقد النار وشبة الضو، يتبادلون الأحاديث والقصص، ويشربون حليب الإبل والقهوة العربية، ثم يشرعون في إعداد وجبة العشاء بالطهو أو الشواء في أجواء ممتعة.
كما يشارك المقيمون أبناءَ المنطقة في التنزه، سواء في الرحلة معهم، أو التنزه مع عوائلهم وأصدقائهم، بعد أن خاضوا تجارب سابقة جعلت منهم عشاقًا لمثل هذه الرحلات.