DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الناجون من دمار زلزال سوريا وتركيا.. حياة جديدة من رحم الأنقاض

الناجون من دمار زلزال سوريا وتركيا.. حياة جديدة من رحم الأنقاض
الناجون من دمار زلزال سوريا وتركيا.. حياة جديدة من رحم الأنقاض
ضحايا زلزال تركيا قضوا عشرات الساعات تحت الأنقاض قبل إنقاذهم- رويترز
الناجون من دمار زلزال سوريا وتركيا.. حياة جديدة من رحم الأنقاض
ضحايا زلزال تركيا قضوا عشرات الساعات تحت الأنقاض قبل إنقاذهم- رويترز

على طول الشوارع والأحياء المتضررة في تركيا وسوريا إثر الزلزال المدمر، سارت فرق الإنقاذ ومتطوعي البحث يرددون فيما بينهم السؤال ذاته باختلاف اللغات: "هل وصلت لأي شخص ما زال على قيد الحياة؟"

كانت الجهود على مدار الساعة لانتشال الناجين من بين ركام الزلزال الهائل الذي ضرب البلدين بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر وأدى إلى مصرع أكثر من 16 ألف شخص في جنوب تركيا وشمال سوريا.

صراع البقاء تحت أنقاض زلزال تركيا

تحت لوح كبير من الخرسان والطوب نظر عبد العليم وهو يشير بضعف إلى أفراد الإنقاذ بعدما تجاوز اليومين، وهو ينازع تحت الأنقاض في مدينة هاتاي التركية.

بجوار الرجل كانت التركية إسراء، التي تزوجها قبل سنوات بعدما فرَّ إلى بلادها من الحرب في وطنه سوريا، وأنجب منها بنتين، لكن الأم وبناتها وصل إليهن الإنقاذ بعد فوات الآوان.

كثفت فرق الإنقاذ جهودها لانتشال ما يمكن إنقاذه من تحت حطام المنازل التي دمرها الزلزال- رويترز

كانت ساقا عبد العليم محصورتان تحت الأنقاض، لكنه كان واعيًا وقادرًا على التحدث إلى رجال الإنقاذ، وبعد ساعات من المحاولات انتُشل الرجل من بين يدي الموت.

بجسد مُغطى بالغبار الرمادي وأعين منتفخة ومعاناة شديدة من الجفاف وحاجة ماسة إلى رعاية طبية نجا الرجل، وبجواره وُضعت على الأرض 3 جثث ملفوفة في بطانيات.. هم زوجته وابنتيه.

تسبب زلزال تركيا وسوريا في مصرع أكثر من 16 ألف شخص ومازالت الأعداد مرشحة للارتفاع- رويترز

أطفال محاصرون تحت الأنقاض

في سوريا كانت فتاة صغيرة بعمر 7 سنوات تنتظر تحت الأنقاض من ينقذها.. تضع يدها على رأس شقيقها الصغير لتحميه من أي ضرر، بعدما حوصرا لنحو يومين.

تردد الفتاة في ذعر لأحد أفراد الإنقاذ "طلعنا يا عمو وبعمل اللي بدك إياه" بينما كان المستجيبون يتوافدون ونجحوا بعد ذلك في إنقاذهما.

كان البكاء هو المسيطر على الطفلتين، دلع وبراءة، بمدينة حلب.. تمتد إليهما الأيادي لإزالة حطام المنازل المنهارة من فوقهما، وبعد ساعات تحت الأنقاض وصلت إليهما فرق الدفاع المدني وأنقذتهما من بين الأسياخ الحديدية بسلام.

وفي مدينة إدلب ظهرت رأس الطفل عبد الحكيم من بين الحطام، يتحدث إليه رجال الإنقاذ ويستجيب لهم قدر إمكانه، يشجعونه على الصمود، وبأيديهم يزيلون الركام بحرص شديد حتى يخرج الطفل بسلام وكأنه وُلد من جديد.