قال موقع "نيوز درام"، إن الانقسامات داخل حركة طالبان ستحسم مصير البلاد خلال الشهور المقبلة.
وبحسب تقرير للموقع، عندما تولَّت طالبان مقاليد السلطة في أفغانستان، أصبح الحكم أكثر صرامة تدريجيًا وأصبح أكثر استبدادًا وتشددًا، مما يعكس الطريقة التي أملوها في أوائل التسعينيات عندما كانوا يسيطرون على البلاد.
مواقف متشددة ضد المرأة
أشار الموقع إلى الزيارات العديدة لمسؤولي الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى كابول، والدوحة التي تلعب دورًا في هذا الملف، إذ يُنظر لها على أنها جسر بين النظام الأفغاني الحاكم والولايات المتحدة، مؤكدًا أن هناك حاجة ملحّة لتحقيق مزيد من التغييرات الجوهرية.
وأردف: تواصل طالبان تشديد موقفها ضد المرأة بقواعد صارمة، ضد رغبات الجماهير المحلية والمقاطعات التي أيدت عودتها إلى السلطة.
خلافات بين المتشددين والمعتدلين
التقرير تطرق إلى الرئيس الحاليّ هبة الله أخوندزاده الذي يحتفظ بقبضته المشدَّدة على جميع عمليات صنع القرار، مبينَا أن هبة الله وفريقه يصعِّدون بعض الخلافات مع قادة طالبان المعتدلين مثل بارادار، وشاهين سلطان، وآخرين.
توقعات بفقد سيطرة طالبان على السلطة
أوضح التقرير أن معظم المحللين السياسيين الأفغان، يتوقَّعون بأن تفقد حركة طالبان الحاكمة سيطرتها على السلطة في أفغانستان، لأنها محاصرة الآن بين تنظيم "داعش خراسان" والولايات المتحدة وحلفائها.
وأكَّد محللو الوضع الأفغاني أيضًا أنه من غير المرجّح أن تسيطر طالبان على موطئ قدم متزايد وأنشطة ذات صلة بالإرهابيين في خراسان عبر أفغانستان.
تزايد فرص الانشقاق والانقسام في طالبان
تحدّث التقرير عن الشائعات التي تتردّد المتعلقة بالانشقاق أو الانقسام في طالبان، إذ لا يمكن استبعادها، كما لا يمكن للحكومة الحاكمة السيطرة على التفجيرات المتزايدة والهجمات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش في خراسان، الذي يواصل زيادة وجوده في بعض المناطق النائية في أفغانستان.
حرب باردة مع باكستان
لفت التقرير إلى اتساع الخلافات مع باكستان التي أوجدت حركة طالبان بدعم من الولايات المتحدة، إذ تشعر بالفعل بالعبء من طالبان الحاكمة.
وذكر أن باكستان شهدت سلسلة من الهجمات على مواقعها الأمنية وعلى المدنيين من "طالبان" باكستان أو حركة أفغانسان.
وأشار إلى أن بعض المحللين يقولون، إن البلدين في حالة حرب باردة الآن.
هجمات على الدبلوماسيين
قال تقرير "نيوز درام"، إن استمرار الهجمات على الدبلوماسيين والرعايا الأجانب والأفغان الذين دعموا النظام السابق، يشكك في قادة طالبان الحاكمين.
وأشار إلى أن العديد من السفارات التي أعادت فتح سفاراتها وقنصلياتها في كابول ومدن أخرى؛ تغلق مكاتبها لأنها تفتقر إلى الأمن لسفاراتها وموظفيها.
هروب المستثمرين لانعدام الأمن
انتقل التقرير للوضع الاقتصادي، وبيَّن أن المستثمرين يتركون البلاد خوفًا على حياتهم، إذ بلغ الابتزاز أعلى مستوى، ويؤثر عدم اليقين وانعدام الأمن بشكل أكبر في الاقتصاد الذي مزقته الحرب.
ومضى يقول: زاد تنظيم داعش في خراسان من وجوده في أنحاء أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان، وأثارت سلسلة من عمليات القتل المستهدف احتمالات زعزعة حكومة طالبان.
تغييرات مقبولة للجماهير
استطرد التقرير: يشعر المحللون أن أفغانستان في الأشهر المقبلة سوف تتشكل من خلال ما إذا كان زعيم طالبان هبة الله أخوندزاده، سيحتفظ بقبضته المحكمة على جميع عمليات صنع القرار أو ما إذا كان هناك انقسام في قيادة طالبان لإجراء تغييرات مقبولة للجماهير وبلدان أخرى.