في كل مرة تذهب لمحافظة الأحساء في منطقتنا الشرقية بوطننا الغالي المملكة العربية السعودية ستجد أنك تتشكل في قوالب متعددة من الطمأنينة والثقافة والعراقة والكرم والجود وبمتعة لا تمل منها، لا يمكنك أبدا أن تنسى كل زيارة لهذه المحافظة الجميلة بكل ما فيها، بحضارتها وعمق تاريخها وثقافتها وأهلها، ستشعر بحاسة شم مختلفة، برائحة نخيلها، وتذوق تمرها ومنتجاتها، وسترى عينيك إبداع حرفييها في كثير من منتجاتها التي امتدت عاما بعد عام وجيلا بعد جيل.
لن تجد صعوبة في سؤال أهلها عن أجمل المواقع التراثية والسياحية فستجد من لا يدعك تذهب دون دعوة وكرم، ولن تجد صعوبة في أن يستمتع نظرك برؤية مواقعها الأثرية بكل حب وتقدير ممن يقف عليها ويشرح بها.
ما الذي جعلك يالأحساء بصمة لا تتكرر، فأثرتي في قلوب زوارك ما لا ينسى بسهولة، ففيك أكبر واحات العالم من النخيل يتوازى بأضعافها مرات ومرات جمال قلوب أهلها الذين يحبونها بعمق، ويتكاتفون من أجل حاضرها وصناعة مستقبلها، كيف لا ومستقبلها يبشر بخير كما هو ماضيها وحاضرها، وما شهدناه من اهتمام قيادتنا بها وبتنميتها إلا دليل قاطع على ما حبا الله به هذه المحافظة من إمكانات لا تتكرر في غيرها.
وبين ذا وذاك، لن ينسى كل زائر ما يراه في مهرجاناتها ومواسمها المتعددة بطاقة شبابها وشاباتها وخبرة كبارها وأهلها، ما أجمل أن تأخذك الأحساء في رحلة عميقة في مهرجانها: مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة بمحافظة الأحساء (ويا التمر أحلى) في نسخته الثامنة بتعدد أركانه ومبيعاته وحسن تنظيمه بشبابه وشاباته، بمشاركيه وزواره وداعميه ومنظميه ومتطوعيه، لن تخرج منه حتى تحاول شراء كل شيء وتذوق كل شيء والوقوف لمشاهدة كل شيء، ستجد متعة مختلفة في كل توقف بداخله.
وأخيرا ما أجمل «الأحساء» بكل ما فيها، بقياداتها وقطاعاتها المتعددة وأهلها وطبيعتها وأجوائها وأدام الله عليها بصمتها التي لا تتكرر.
Niizalshehri@