أكد مواطنون ضرورة تفعيل الرقابة على صوالين الحلاقة في ظل ارتفاع أسعار خدماتها، مع متابعة مستوى النظافة للأدوات المستخدمة والتعقيم تجنبًا لنقل الأمراض المعدية بين المرتادين.
وأشار المواطنون إلى أن تحديد الأسعار يحدد حسب جنسية العامل.
واقترحوا خلال حديثهم لـ«اليوم»، أهمية التعامل بالأدوات ذات الاستخدام الواحد. ولفتوا إلى أن صالونات المساج تعد مهنة جديدة في السوق السعودي، ومقتصرة على محلات معينة وبها تنافسية في الأسعار.
مشددين على ضرورة أن يكون ممارسو المهنة على قدر عالٍ من الخبرة ولديهم المهارات في ذلك.
حقيبة الحلاقة
قال المواطن عبد العزيز الراجح، إن أسعار صوالين الحلاقة متفاوتة وغير ثابتة وتبدأ من 15 ريالًا إلى 100 ريال. مضيفًا أنه يحضر حقيبة بها أدوات خاصة به، ورغم ذلك الأسعار مرتفعة.
وطالب الراجح بضرورة الرقابة على تعقيم وتنظيف الأدوات، والأفضل استخدام الأدوات ذات الاستخدام الواحد.
تكثيف الرقابة
ولفت المواطن إبراهيم القحطاني إلى ضعف الرقابة على صوالين الحلاقة، مع ضرورتها خاصة تجاه تدني مستوى النظافة وقلة استخدام أدوات التعقيم، فضلًا عن عدم لبس الكمامات والقفازات وكذلك الجاكيت الخاص.
ولفت إلى ضرورة تكثيف الجولات الرقابية الميدانية ومراقبة جودة العمل والاشتراطات الصحية الخاصة بممارسة مهنة الحلاقة، وكذلك الاشتراطات الخاصة بالتدليك والمساج. مضيفًا إنه ينبغي للمستثمرين في هذا المجال توعية ممارسي المهنة باتباع الاشتراطات والتعليمات.
جنسيات مختلفة
وذكر المواطن محمد المهناء أن ارتفاع أسعار خدمات صوالين الحلاقة أمر غير مبرر، مطالبًا الجهات الحكومية المعنية بتوحيد الأسعار ووضع سقف محدد لها خصوصًا في ظل اختلافها من صالون لآخر، وكذلك بحسب الجنسية التي تمارس مهنة الحلاقة.
مشيرًا إلى أن الجنسيات الهندية والباكستانية تضع تسعيرة الحد الأدنى 15 ريالًا، بينما الجنسيات التركية والعربية فحدها الأدنى 20 ريالًا رغم أنها نفس الأدوات ونفس الطريقة المتبعة.
وأضاف أن صالونات المساج تعتبر مهنة جديدة في السوق السعودي ومقتصرة على محلات معينة، ولذا نجد تنافسية في الأسعار، ولكن الأهم أن يكون ممارسو مهنة المساج على قدر عالٍ من الخبرة ولديهم المهارات في ذلك.
مراكز الاسترخاء
واقترح المواطن عبد الله سلام، إدراج صالونات المساج تحت إشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع الجهات الخدمية الأخرى؛ لتجنب وقوع أي أضرار لمرتادي هذه الصالونات، خصوصًا أن جسم الإنسان والجلد قابل للتعرض للأمراض المعدية عند تلقيه الخدمة.
مؤكدًا أهمية تغيير جميع الأدوات المستخدمة في المساج، وتعزيز النظافة والتعقيم، حتى لا تنتقل الأمراض من شخص لآخر، وتحقيق أعلى معايير الجودة والاشتراطات الصحية السليمة لمنع انتشار العدوى.
فيما لفت إلى أن أسعار الصالونات مبالغ فيها وتحتاج إلى الخضوع لمراجعة دورية لمواكبة الطلب على تلقي الخدمة.
خدمات متنوعة
وأوضح المواطن عبد الرحمن الشهراني، أن صالونات المساج في الغالب تمارس أكثر من نشاط غير خدمات التدليك والمساج، مثل الحمامات الشامية والمغربية، والسونا، والجاكوزي، ولذلك تختلف أسعار الخدمة للعميل وغالبًا تبدأ من 150 ريالًا وتصل إلى أكثر من 400 ريال، والعميل له حرية الاختيار.
مبينًا أن الإقبال على الصالونات يعتمد على مقدم الخدمة والأسعار فضلًا عن جودة العمل المقدمة وممارس مهنة التدليك والمهارات اللازمة، وعدم تضرر الأشخاص الذين ربما يستهويهم ارتياد هذه الأماكن من أجل الاسترخاء والعناية بالجسم.
غياب التطبيق
وأكد المواطن محمد الزهراني، ضرورة المتابعة المستمرة لصالونات الحلاقة من قبل الجهات المعنية، ومراقبة المنتجات المقدمة للعميل مثل الكريمات وأدوات تنظيف البشرة وأجهزة البخار، وغيرها من الأدوات؛ تجنبًا لإصابة المرتادين بالأمراض المعدية. والتأكيد على تعزيز مستوى النظافة وارتداء القفازات وتعقيم الأدوات، فضلًا عن توفير الأجهزة الخاصة بالتعقيم.
لافتًا إلى أن غالبية ممارسي مهنة الحلاقة يستخدمون شيفرات حلاقة ذات الاستخدام الواحد، لكنهم يغفلون عن باقي الأمور الوقائية.
متغيرات جديدة
وأوضح ممارس مهنة الحلاقة التركي «راسم»، أن أسعار صالونات الحلاقة تخضع للعديد من المتغيرات الحالية، أبرزها ارتفاع الإيجارات.
مضيفًا أن معايير تطبيق اشتراطات ممارسة المهنة تغيرت عما كانت عليه في السابق من ارتفاع أسعار الأدوات المستخدمة واشتراطات التعقيم والأجهزة الخاصة.
مشيرًا إلى أن أسعار الحلاقة ثابتة حتى لو أحضر العميل أدواته الخاصة.
أمانة الشرقية: تقييم مرتقب لتعزيز الوقاية والأمان
أكدت أمانة المنطقة الشرقية اهتمامها بكل ما يتعلق بصوالين الحلاقة، من خلال تكثيف الرقابة الدورية للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية، ومنها تجنب الأمواس متعددة الاستخدام، والتأكد من نظافة الأدوات المستخدمة، وعدم استخدام المواد غير الصالحة.
وبيّنت الأمانة أنه لا يوجد تصنيف لصوالين الحلاقة، إلا أنه خلال الفترات القادمة، سيتم تقييمها لجعلها أكثر أمانًا.
وأوضحت أن اشتراطات ممارسة خدمات المساج والحمامات بأنواعها داخل صالونات الحلاقة، ومراكز الاسترخاء والعناية بالجسم، الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، واضحة وسهلة والتطبيق من قبل المستثمرين، بهدف تحقيق أعلى معايير الجودة في معايير الصحة والسلامة المقدمة من هذا النشاط وتحسين المظهر الخارجي والداخلي.
وذكرت أنه يجب على أصحاب المراكز المستثمرين في هذا المجال الالتزام بالشروط الصحية والمهنية ومنع انتشار العدوى أو التعرض لأي إصابة.
وأكدت أن الوزارة تستهدف مواظبة التطور الذي تشهده المملكة، من خلال المتطلبات المكانية والتراخيص والمتطلبات الفنية والتشغيلية، خاصة تجاه مراكز الاسترخاء والمساج والعناية بالجسم للرجال والنساء التي تقدم خدمة أو أكثر مثل الحمامات والتدليك واشتراطات التجميل النسائية فضلًا عن بيع العطور وتقديم المشروبات.