تعددت الجرائم المرتكبة خلال الأعوام القليلة المنصرمة باسم الحب، وآخرها كان اعتداء شاب لبناني أمس على منزل فتاة كان يريد خطبتها، باستخدام قنابل يدوية، ليفجر المنزل كاملًا ويحرقه.
أتى هذا الاعتداء بعد أيام فقط من تأييد محكمة النقض المصرية حكم الإعدام لمحمد عادل، الذي قتل فتاة كان يريد خطبتها العام الماضي ورفضته، ليقرر الانتقام منها بإنهاء حياتها وهي في طريقها للجامعة.
ولنفس السبب تكررت الحوادث في أكثر من دولة بالوطن العربي، إذ شهدت الـ 3 أعوام الماضية عدة اعتداءات أنهت حياة فتيات، فقط لأن القتلة أرادو الارتباط بهن غصبًا.
شاب لبناني يفجر منزل حبيبته بالقنابل
أقدم شاب لبناني على تفجير منزل حبيبته في بلدة راميا الجنوبية باستخدام القنابل اليدوية، بعدما تقدم لخطبتها أكثر من مرة ورفضته أسرتها.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن الشاب ألقى 3 قنابل على المنزل، ليتسبب في حرقه بالكامل، إضافة إلى تدمير سيارتين كانتا أمام المنزل، ولم يصب أحد من ساكني المنزل بأذى.
ألقى أحد المواطنين قنابل في بلدة راميا الجنوبية على منزل الفتاة التي يحبها، بعدما رفضته العائلة، ما أدى إلى اندلاع حريق في المنزل، كما وتسبب باحتراق سيارتين.
علماً أنّ الشاب قد خطف الفتاة قبل يوم واعادها إلى منزلها ضمن تسوية تقضي بالتقدم رسميا لطلب يدها.
pic.twitter.com/qJ0Usm586Q— Fouad Khreiss (@fouadkhreiss) February 10, 2023
وسيطر على الحريق في الوقت المناسب بعد وصول فرق الدفاع المدني، وجارٍ التحقيق في الحادث.
ولم تكن تلك الواقعة على غرابتها هي الأولى التي يسعى خلالها شاب للانتقام من حبيبته عبر تفجير القنابل اليدوية، إذ تكرر الأمر عدة مرات في سوريا.
غير ما تكرر العام الماضي من حوادث انتقامية من شباب في أكثر من بلد عربي أكثرها في مصر، وراح ضحيتها فتيات فقدن حياتهن بذريعة الحب.
شباب قتلة باسم الحب
شهد عام 2022 عدة حوادث اعتداءات من شباب قتلة ضد فتيات باسم الحب، فبعدما تقدموا لهن لخطبتهن ورًفضوا، لجأوا لاستخدام العنف الذي أودى بحياة الفتيات.
ومنهم محمد عادل الذي قتل نيرة أشرف، وهي في طريقها لجامعتها في الـ 20 من يونيو.
وتلاه بعد 4 أيام فقط مقتل الطالبة إيمان إرشيد، وسط جامعة العلوم التطبيقية بعمان، على يد شاب كان يريد الارتباط بها.
وفي الـ 8 من أغسطس قتلت الطالبة سلمى بهجت في محافظة الشرقية بمصر أيضًا، على يد شاب أراد خطبتها، لكنها رفضته، لينتقم منها بإنهاء حياتها بـ 17 طعنة وهي في زيارة لصديقة لها.
أما الحوادث المستخدم فيها نفس الطريقة التي لجأ إليها الشاب اللبناني، فحدثت أخرى مماثلة لها قبل 3 أعوام، ففي يناير 2020 قام شاب بتفجير نفسه بقنبلة يدوية بجانب حبيبته، ما أدى إلى مقتلهما معًا، بإحدى مناطق محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وكان الشاب حافظ نزار قد تقدم لخطبة الفتاة عدة مرات، ورفض فيها جميعًا ليقرر قتل الفتاة ويموت معها، بحسب ما تنقله شبكة "سكاي نيوز"
وقبلها بعام حصل حادث مماثل، حين قام شاب يبلغ من العمر 19 عامًا يدعى رامي خالد بتفجير نفسه داخل منزل فتاة، كان يريد الزواج منها، غير أنه رُفض أيضًا، ليتسبب بفعلته في مقتل الفتاة، ومات هو أيضًا متأثرًا بجراحه.
#صحيفة_اليوم
نيرة أشرف جديدة.. القصة الكاملة لمقتل " #فتاة_الزقازيق" بـ15 طعنةhttps://t.co/vhyXM1F85L— صحيفة اليوم (@alyaum) August 10, 2022
