DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبر تقييم هاديء.. الصين تغيّر أهداف مبادرة "الحزام والطريق"

عبر تقييم هاديء.. الصين تغيّر أهداف مبادرة "الحزام والطريق"
عبر تقييم هاديء.. الصين تغيّر أهداف مبادرة
الرئيس الصيني وصف مبادرة الحزام والطريق بـ"مشروع القرن" - رويترز
عبر تقييم هاديء.. الصين تغيّر أهداف مبادرة
الرئيس الصيني وصف مبادرة الحزام والطريق بـ"مشروع القرن" - رويترز

قال موقع "سينديكيشن بورو"، إن أهداف مبادرة الحزام والطريق الصينية تتغير.

وبحسب مقال لـ"جوزريف دانا"، فإنه بعد إنفاق أكثر من تريليون دولار أمريكي لبناء شبكة من مشاريع البنية التحتية عبر بلدان الأسواق الناشئة المصممة لربط أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي ببكين، بدأت الشقوق تظهر.

تمويل ينضب ومشاريع تنهار

أشار المقال إلى أن التمويل آخذ في النضوب، وأن المشاريع القائمة تنهار، وأن البلدان المستقبلة تغرق في الديون، لافتًا إلى أن هذا يقود بعض الدول إلى التمرد العلني ضد نفوذ بكين في ساحاتها الخلفية.

وأضاف: نظرًا إلى تراجع التوقّعات الاقتصادية العالمية، فقد حان الوقت لطرح بعض الأسئلة الصعبة بخصوص مستقبل المبادرة، وكيف يمكن للصين أن تركز جهودها في السياسة الخارجية في المستقبل القريب لتغطية التحديات المستوطنة في مشروع "الحزام والطريق".

توسيع النفوذ الصيني

أردف جوزريف دانا: منذ نشأتها، كانت المبادرة وسيلة لتوسيع النفوذ الصيني عبر الأسواق الناشئة، من آسيا إلى أمريكا الجنوبية، ومن كينيا إلى كازاخستان، وكانت حريصة على ربط خلايا النشاط الاقتصادي الجديدة بتلك البلدان بالاقتصاد الصيني من خلال نشر برامج البنية التحتية والقروض الرخيصة والشراكات التكنولوجية.

وتابع: كان من شأن مبادرة الحزام والطريق "مشروع القرن"، على حد تعبير الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن تعيد تشكيل النظام العالمي مع وجود الصين في المركز.

عصر الأموال الرخيصة

أشار دانا إلى أن كل هذا كان ممكنًا في عصر الأموال الرخيصة التي حفزتها أسعار الفائدة المنخفضة والنمو الاقتصادي الصيني الضخم، لكن الصورة أكثر كآبة الآن.

وتابع: يكافح الاقتصاد الصيني لاستعادة معدلات نموه الهائلة في مواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي والقيود المستمرة من جائحة كورونا.

القمة الصينية الإفريقية سعت إلى تعزيز التعاون والمشاريع المشتركة - اليوم

غضب من جودة المشاريع

أضاف المقال: ما يُعقّد الأمور هو غضب العديد من البلدان بشأن جودة مشاريع مبادرة الحزام والطريق.

ونقل عن صحيفة "وول ستريت جورنال" قولها: شهد العديد من مشاريع مبادرة الحزام والطريق من الإكوادور إلى زامبيا عيوبًا شديدة في البناء.

ولفت إلى ظهور آلاف التشققات في مشروع الطاقة الكهرومائية بالإكوادور، ما يمكن أن يتسبب في تعطيله بالكامل، مضيفًا: نظرًا إلى أنه أحد أكبر مصادر الطاقة في الإكوادور، فإن الإصلاح قد يدفع البلاد إلى المزيد من الديون.

وأشار إلى أن الانهيار في مشاريع مبادرة الحزام والطريق يعزز الادعاءات القائلة إن الصين انخرطت في ممارسات إقراض جشعة أسهمت في أزمات الديون في أماكن مثل سريلانكا.

وتابع: قال منتقدون آخرون إن الانهيارات تؤكد أن الصين تحركت بقوة في بناء المشاريع التي غالبًا ما كانت غير متطابقة مع البنية التحتية الحالية للبلد أو ألحقت أضرارًا بالغة بالبيئة.

تقييم هاديء بإجراء تغييرات

استطرد الكاتب: في العام الماضي، أجرت الحكومة الصينية بهدوء بعض التغييرات على هيكل مبادرة الحزام والطريق، ووافقت على تقييم المشاريع الجديدة بشكل أكثر صرامة والسماح بإعادة التفاوض بشأن الديون، وهو ما كان خطًا أحمر في السابق.

وأضاف: من المرجح أن تستمر التغييرات إذا دخل الاقتصاد العالمي في ركود طويل الأمد وفشلت المشاريع.

ولفت في الختام إلى أن المبادرة أكبر من أن تختفي بين عشية وضحاها، لكن الصين تعيد بهدوء صياغة أهدافها الخارجية من المبادرة بعيدًا عن المشاريع سيئة البناء في البلدان المثقلة بالديون نحو المناطق الواعدة في الشرق الأوسط.