أفادت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة في تركيا، ودبلوماسي، أن بوابة حدودية بين تركيا وأرمينيا -اللتين يدور بينهما نزاع منذ فترة طويلة- فُتحت لأول مرة منذ 35 عامًا، للسماح بمساعدة ضحايا الزلازل المدمر في جنوب تركيا.
ونشر المبعوث التركي الخاص لأرمينيا، سيردار كيليتش، صورًا لشاحنات تمرّ عبر نقطة تفتيش أليكان على الجانب التركي من نهر أراس الفاصل بين البلدين.
وقال كيليتش: "سأتذكر دائمًا المساعدة السخية التي أرسلها شعب أرمينيا للمساهمة في تخفيف معاناة شعبنا بالمنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا"، موجهًا الشكر لمسؤولي أرمينيا على هذه البادرة.
وقالت وكالة الأناضول إن المعبر استُخدم آخر مرة لإرسال مساعدات من الهلال الأحمر التركي إلى أرمينيا التي ضربها الزلزال عام 1988.
تجاوزت الـ 250 مليون ريال حتى الآن.. تبرعات #الحملة_الشعبية لإغاثة متضرري #الزلزال في #سوريا و #تركيا#اليوم pic.twitter.com/MfR4SRNt2e— صحيفة اليوم (@alyaum) February 11, 2023
دواعي الخلاف بين البلدين
في العام الماضي، التقى زعيما تركيا وأرمينيا على نحو غير رسمي في قمة أوروبية، عقب اجتماع لوزيري خارجية البلدين، في محاولة لتسوية نزاع مستمر منذ عقود.
ولا تربط أنقرة علاقات دبلوماسية أو تجارية مع أرمينيا منذ التسعينيات، ويختلف البلدان في المقام الأول، بشأن 1.5 مليون شخص تقول أرمينيا إنهم قتلوا عام 1915 على يد الإمبراطورية العثمانية، التي قامت على أنقاضها تركيا الحديثة، فيما تصفه أنه "إبادة جماعية".
وتقبل تركيا حقيقة أن العديد من الأرمن الذين يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام، وتنفي أنها كانت عملية ممنهجة.