أعلنت مجموعة «عدالة علي»، السبت، اختراقها تليفزيون «الملالي»، في أثناء بث خطاب رئيس النظام، واضعة شعار «الموت لخامنئي».
وتزامنا مع ذكرى تأسيس النظام الإرهابي الموافق يوم 11 فبراير، اخترقت مجموعة «عدالة علي» مؤسسة الإذاعة والتليفزيون في أثناء بث خطاب رئيس النظام المدعو إبراهيم رئيسي، في حفل ما تسمى ذكرى «ثورة 1979».
بث مقطع فيديو لأكثر من 40 ثانية
وبث المخترقون صورا مع رسالة: «اسحبوا أموالكم من البنوك»، و«الموت لخامنئي»، مع دعوة للمشاركة في مظاهرات 16 فبراير الحالي.
مقطع بثته مجموعة «عدالة علي» لأكثر من 40 ثانية، أشار فيه شخص ملثم إلى أن «الموارد المالية للشعب الإيراني تتعرض للنهب من قبل النظام الإرهابي، وطلب من المواطنين سحب أموالهم من بنوك الملالي».
وفي إشارة إلى الدعوة للمشاركة في احتجاج جديد، يوم 16 فبراير الحالي، التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انتهى بث المقطع بشعارين مكتوبين، «الموت لخامنئي»، و«الموت للجمهورية الفاشية».
دعوة التظاهرة 16 فبراير
كانت «عدالة علي» أعلنت أن الغرض من الاختراق إحياء ذكرى؛ سيد محمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي، اللذين تم إعدامهما في الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي الإرهابي، ونشر الدعوة لمظاهرة 16 فبراير.
يذكر أن المجموعة كانت اخترقت نشرة أخبار الـ9 للتليفزيون الإيراني، في 8 أكتوبر الماضي، عرضت صورا لـ4 فتيات قتلن بالاحتجاجات، مع بث شعار «المرأة، الحياة، الحرية».
وفي يوم 27 يناير من العام الماضي، جرى اختراق العديد من القنوات التليفزيونية للنظام الدموي.
عمليات التجسس على الإيرانيين
في سياق الإرهاب الدبلوماسي، أفادت صحيفة «فيلت ام زونتاج» السبت، بأن برلين، أقرت بزيادة عمليات التجسس من جانب عملاء للمخابرات والحرس الثوري على الإيرانيين الذين يعيشون في ألمانيا، منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سبتمبر الماضي.
وبحسب رد وزارة الداخلية الألمانية، على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «لينكه»، أكد مكتب حماية الدستور في برلين (الاستخبارات الداخلية) أدلة على وجود صلات لـ160 شخصا في البلاد بالحرس الثوري.
وقالت الحكومة الاتحادية، إن الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء إيران على إثر وفاة شابة احتجزتها ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق» العام الماضي، أدت إلى «دلالات متزايدة على ما يحتمل أنها عمليات تجسس على فعاليات وأفراد للمعارضة الإيرانية في ألمانيا».
جماعات المعارضة تهدد النظام
ذكرت الداخلية الألمانية، أن حكام إيران يعتبرون جماعات المعارضة والأفراد تهديدا لاستمرار وجود النظام.
وأضافت أن المخابرات الداخلية في البلاد، حددت هوية 160 فردا على صلة بالحرس الثوري.
ويخضع أفراد الحرس مباشرة لمرشد الإرهاب خامنئي، فيما يمارس فيلق القدس أيضًا أنشطة استخباراتية.
ووفقا لمعلومات سابقة من مكتب حماية الدستور، فإن كثيرين من بين أكثر من 200 ألف فرد ينحدرون من أصول إيرانية في ألمانيا ينتقدون النظام.
مراقبة المعارضين في برلين
مكتب حماية الدستور قال: «كان من الواضح منذ سنوات أن أعضاء نظام الملالي لديهم اهتمام باستكشاف ومراقبة الشخصيات المعارضة».
في حين قالت المتحدثة باسم «لينكه»، مارتينا رينر لصحيفة «فيلت آم زونتاج»، إن الحرس الثوري يشكل أيضًا في ألمانيا تهديدا لأعضاء المعارضة.
وأضافت أنه على السلطات زيادة ضغط الملاحقة، وعند الضرورة سحب الحصانة الدبلوماسية أو طرد العملاء.