تزخر المنطقة الشرقية بثروات طبيعية متنوعة لا بد من العمل الإيجابي للحفاظ عليها وتنميتها واستدامتها من خلال تفعيل وتكثيف المبادرات التوعوية اللازمة لتنمية الغطاء النباتي في كل أرجاء المنطقة، وهذا ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء مباركة سموه إطلاق المركز الوطني للوقاية من الآفات والأوبئة الحيوانية والنباتية ومكافحتها أثناء استقباله مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة وعددا من قيادات الفرع، حيث تم التأكيد على تمكين المركز لأداء أدواره الحيوية في مضامير الحفاظ على البيئة انطلاقا من رعاية واهتمام القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء -أيدها الله- بكل ما من شأنه الاستمرار في الحفاظ على البيئة.
ومن خلال قراءة التغيرات المؤسسية التي اطلع عليها سموه في ذات المناسبة يتبين أهمية إنشاء المراكز المتخصصة لتفعيل كافة القرارات والأوامر ذات العلاقة المباشرة بالحفاظ على البيئة ترجمة للأطر الخاصة ببرنامج التحول الوطني، ومن ثم فإن الاستراتيجيات والخطط الموضوعة بشأن تلك التحولات ستؤدي عمليا إلى تمكين المركز الوطني للوقاية من الآفات والأوبئة الحيوانية والنباتية من أجل مكافحتها، ولا شك أن الندوات المكثفة للكشف الدوري عن تلك الآفات لها الأثر الفاعل بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لمكافحتها والحيلولة دون انتشارها، كما أن مكافحة التصحر بالأساليب العلمية الحديثة يؤدي بطريقة مباشرة إلى المساعدة في تنمية الغطاء النباتي وتهيئة الخدمات الزراعية للوصول إلى تلك الغاية المنشودة.