قال رئيس شركة أرامكو وكبير دارييها التنفيذيين، م. أمين الناصر: إن أسواق المال يمكنها أن تلعب دورًا مؤثرًا في التحولات التي تشهدها صناعة الطاقة لوصول الدول والمؤسسات للحياد الصفري.
جاء ذلك خلال مشاركته بكلمة رئيسة في ملتقى السوق المالية السعودية في نسخته الثانية، الذي انطلق برعاية رئيس مجلس هيئة السوق المالية، محمد القويز، يومي 12و13 فبراير الجاري في مدينة الرياض، وذلك بمشاركة نخبة من قادة الرأي والمصدّرين والمستثمرين والهيئات الحكومية ذات العلاقة.
وأضاف الناصر، أن تطور السوق المالية السعودية يحتل أولوية في إطار رؤية المملكة، مشيرا إلى أن المنجزات التي تحققت في السنوات الثلاث الأخيرة كبيرة، وتتحدث عن نفسها.
وأشار إلى أن السوق المالية السعودية الآن هي إحدى أسواق المال الأسرع نموًا في العالم، إذ تستفيد من اقتصاد المملكة الذي يُعد ذا نموٍ سريع جدًا بين دول مجموعة العشرين، وتصنف السوق المالية السعودية الآن من بين أكبر الأسواق على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية، ويُعد إدراج أرامكو أحد العوامل المساهمة في هذا النمو.
خلال كلمته في #ملتقى_السوق_المالية_السعودية_2023 ..
الرئيس التنفيذي لـ #أرامكو #أمين_الناصر: تطوّر السوق المالية جاء متزامنًا مع إدراج أرامكو #السعودية كأحد العوامل المساهمة في هذا النمو#اقتصاد_اليوم pic.twitter.com/99QJNeH13o— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) February 12, 2023
وتطرق الناصر في كلمته إلى دور أسواق المال في تقدم الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن صناعة النفط والغاز رغم أهميتها المحورية فإنها تشهد مستوى استثمار أقل من النصف عمّا كانت تشهده قبل نحو 10 سنوات بسبب الضغوطات التي تواجهها الصناعة إثر تحديات المناخ، وأن تكلفة رأس المال أصبحت أعلى في مجال النفط والغاز، وبالتالي فإنها ستؤثر سلبًا على توفّر الإمدادات المستقبلية الكافية بأسعار معقولة مما ينعكس سلبًا على أمن الطاقة العالمي.
وشدد الناصر على أهمية أن تكون نظرة أسواق المال لتحولات الطاقة متزنة وألا تتأثر بآراء سائدة تفتقر للمصداقية، منوها بوجود فرصة لأسواق المال في تمويل تقنيات ومشاريع الطاقة في مجال استدامة النفط والغاز مثل مشاريع احتجاز وتخزين الكربون ومشاريع الهيدروجين التي ما زالت نسبة تمويلها ضئيلة في العالم.
وتأتي مشاركة أرامكو السعودية بصفتها أحد الرعاة الرئيسيين في هذا الملتقى، الذي يُجسّد فرصة مهمة للمستثمرين والمصدّرين ومؤسسات السوق المالية من أجل الاطلاع على أبرز التطوّرات التي تشهدها السوق المالية السعودية. وسيختتم الملتقى أعماله بحفل توزيع جوائز السوق المالية السعودية، وذلك تكريمًا لجهود الجهات التي لعبت دورًا أساسًا في دعم مسيرة تطوير القطاع المالي في المملكة. وتضم جوائز السوق المالية السعودية 16 فئة تكرّم أفضل الوسطاء وأمناء الحفظ ومديري الأصول والاكتتابات العامة وغيرها على مستوى المملكة.