DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تركية تسمع صوت ابنها لأول مرة بعد الزلزال المدمر: "منحتَني العالم"

تركية تسمع صوت ابنها لأول مرة بعد الزلزال المدمر: "منحتَني العالم"
تركية تسمع صوت ابنها لأول مرة بعد الزلزال المدمر:
انتظار نتائج جهود البحث عن المفقودين في أعقاب الزلزال المميت في مقاطعة هاتاي بتركيا - رويترز
تركية تسمع صوت ابنها لأول مرة بعد الزلزال المدمر:
انتظار نتائج جهود البحث عن المفقودين في أعقاب الزلزال المميت في مقاطعة هاتاي بتركيا - رويترز

صعد جندي تركي إلى رافعة أحد الحفارات أمس السبت، للبحث في أحد المنازل المتضررة من الزلزال بمدينة أنطاكية، عن هاتف نقال يخص امرأة عجوزًا 75 عامًا، اعترتها مخاوف من وفاة ابنها بعد خمسة أيام من فقدان الاتصال به.

وطلبت المرأة، التي قالت إن اسمها ماما بصرى، من عمال الإغاثة العثور على هاتفها من أجل الاتصال بابنها، إذ كانت تنتظر في حديقة قريبة نُصبت فيها الخيام للمشردين من الزلزال المدمر، الذي وقع الأسبوع الماضي.

واستجاب مراثان عادل، وهو جندي في العمليات الخاصة، جاء إلى أنطاكية من أنقرة للمساعدة في عمليات الإنقاذ، لمناشدة السيدة العجوز، وصعد إلى شرفة الطابق الثاني من المنزل المتضرر.

يواصل رجال الإنقاذ استخراج الناجين من تحت الأنقاض - رويترز

الزلزال دمر كل شيء

في شارع ضيق تحوّل لطريق مسدود بسبب الزلزال المدمر، انهار الطابق السفلي للمبنى، وتدمرت واجهته جزئيًا، وتحطمت النوافذ، وظهرت الشقوق في المنزل المتصدع.
وبمجرد وصول عادل إلى شرفة المنزل، سلمه منقذ آخر حقيبة حمراء تحتوي على متعلقات ماما بصرى، بما فيها هاتفها النقال، قبل أن ينزله الحفار مرة أخرى.

وتوقف عادل قليلًا للمساعدة في وضع جثامين الأشخاص الذين لقوا حتفهم داخل المباني المجاورة على سيارة نقل الموتى، قبل أن يتوجه إلى الحديقة حيث كانت تنتظر ماما بصرى بقلق.

العالم في صوت ابنها

نفدت بطارية هاتف المرأة قبل أن تتمكن من الاتصال بابنها. لكن شخصًا آخر في الحديقة سمع اسم ابنها قال إنه يعرفه، وإنه لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة.

واتصل الشخص برقم الابن من هاتفه، قبل أن تلتقط ماما بصرى منه الهاتف، وتنفجر بالبكاء وهي تسمع صوت ابنها لأول مرة منذ وقوع الزلزال قبل خمسة أيام.

وقالت ماما بصرى عن اللحظة التي سمعت فيها صوت ابنها، "كما لو أنك منحتني العالم".