مصادفة صدق تنبؤ الباحث الهولندي في مجال الزلازل فرانك هوجربيتس بوقوع زلزال تركيا قبيل حدوثه بأيام شجعته له على تكرار فعلته، خاصة بعدما وُجّهت الأنظار نحوه، ليطلق تنبؤه الجديد بشأن الهزة الأرضية التالية في المنطقة، التي توقعها في مصر ولبنان.
"اليوم" تواصلت مع د. جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع للحكومة المصرية، الذي كذَّب التنبؤات الخاصة بزلزال مصر، وكذا باقي ما قاله هوجربيتس .
Sooner or later there will be a ~M 7.5 #earthquake in this region (South-Central Turkey, Jordan, Syria, Lebanon). #deprem pic.twitter.com/6CcSnjJmCV
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) February 3, 2023
القاضي يطمئن المصريين
قال القاضي إن كل ما تفوّه به هذا الباحث من قبيل العبث الذي لا معنى له، حتى إن صدق في أحد تنبؤاته مرة.
وأكَّد القاضي أنه يستحيل التنبؤ بالزلازل بتلك الدقة التي يصفها الهولندي، وما حدث من موافقة الزلزال في تركيا لتنبؤه سابقًا محض مصادفة خالصة، إذ إن ما اعتمد عليه في تنبؤه مجرد خرافات غير علمية بالمرة.
وطمأن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية المصريين من أي تخوف بشأن حدوث زلزال قادم بنفس قوة الهزة الأرضية الواقعة في تركيا وسوريا، قائلًا: "نحن في أمان من وقوع مثل ذلك الزلزال المدمر في مصر".
زلازل مصر ضعيفة
يكمل رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حديثه لـ"اليوم" قائلًا إن الزلازل التي تحدث في مصر ضعيفة إلى تحت متوسطة، وهي غير مدمرة بذلك الشكل.
وتابع: كما أن أماكن حدوث الزلازل في مصر مرصودة ويتابعها المعهد بشكل مستمر، وهي شمال البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، إضافة لمنطقة شرق البحر المتوسط الداخلة في حدود مصر، وكل تلك المناطق غير مأهولة، وبعيدة عن السكان، فإذا ما حدث فيها زلزال، لن يكون تأثيره كبيرًا على المناطق السكنية.
أما عن وقوع زلزال في الداخل المصري وسط الأماكن المعمورة، فيبين القاضي أنّه لا يستبعد حدوثه، لكنها ستكون في غاية الضعف، فلا تؤثر في أماكن وقوعها أو تتسبب في أي ضرر.
لماذا مصر ولبنان؟
ظهر الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس أمس، في فيديو على منصة يوتيوب متوقعًا حدوث زلزال في مصر ولبنان خلال المستقبل القريب أو البعيد، بحكم أن المنطقتين معرضتان لحدوث هزات أرضية في أي وقت، وكانت لهما تجارب سابقة مع زلازل أخرى.
وقال هوجربيتس: "يسألني الناس عن احتمالية حدوث زلزال كبير في مصر أو لبنان، وأجيب عن تلك التساؤلات بـ"نعم"، فإذا نظرنا إلى تاريخ البلدين فهما كانا معرضين لنشاط زلزالي كبير خلال تاريخهما، ومع ذلك لا يمكن الجزم إذا كان الزلزال المقبل سيحدث في الأسابيع القليلة المقبلة أو في غضون 5 أو 10 سنوات لاحقة هذا ما لا أعرفه بدقة".
كما توقّع هوجربيتس بحدوث زلازل أخرى خلال أيام، في نطاق 6 درجات على مقياس ريختر وربما تصل إلى 6.7 درجات.
وكشف أن المنطقة كلها تعيد التموضع والتشكل بعد الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا، بعد أن تسبب في حدوث تغير كبير في توزيع الضغط في جميع أنحاء المنطقة.