سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على دور "فيلق روسيا الحرة" في الحرب الأوكرانية.
وبحسب تقرير للصحيفة، فهذا الفيلق عبارة عن وحدة عسكرية، تقاتل ضد الروس، ومكونة بالكامل من روس يقاتلون مواطنيهم.
أسباب حمل السلاح
أشار التقرير إلى أن هؤلاء حملوا السلاح ضد بلادهم لعدة أسباب: الشعور بالغضب الأخلاقي من الغزو الذي تشنه روسيا، أو بسبب الكراهية العميقة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتابع: اكتسب هؤلاء ثقة كافية من القادة الأوكرانيين، ليحلوا مكانهم بين القوات التي تقاتل الجيش الروسي بشراسة.
ونقل عن مقاتل روسي قوله، أي رجل روسي حقيقي لا يشارك في مثل هذه الحرب العدوانية، ولن يغتصب أو يقتل النساء والأطفال وكبار السن.
ولفت المقاتل إلى أن الفظائع التي ارتكبها الجنود الروس دفعته إلى ترك موطنه سان بطرسبرج، والقتال من أجل أوكرانيا.
تردد أوكراني
مضى التقرير يقول، بعد مرور ما يقرب من عام على اندلاع الحرب، لم يحظ "فيلق روسيا الحرة" باهتمام كبير، جزئيًا لحماية الجنود من الأعمال الانتقامية من قبل روسيا، ولكن أيضًا بسبب التردد داخل الجيش الأوكراني في تسليط الضوء على جهود الجنود، بما قد يتسبب في الكثير من الضرر لكييف.
وقال مسؤولون، إن عدة مئات منهم يتركزون في المنطقة المحيطة بـ "باخموت" شرق أوكرانيا، ويشرف عليهم ضباط أوكرانيون.
في المقابلات التي أجرتها الصحيفة، قال بعض الجنود الروس، إنهم كانوا يعيشون بالفعل في أوكرانيا عندما غزت موسكو العام الماضي، وشعروا بواجب الدفاع عن بلدهم الذي تبناهم.
وعبر آخرون، وهم غالبًا دون خبرة عسكرية، إلى أوكرانيا من روسيا بعد بدء الحرب، مدفوعين بشعور بأن غزو الكرملين كان غير عادل إلى حد بعيد.
الخوف من الانتقام
خوفًا من الانتقام من الأقارب ومن أنفسهم، لم يوافق أي من الجنود الذين جرت مقابلتهم على ذكر اسمه، أو تقديم تفاصيل محددة عن سيرهم الذاتية.
وفي الأسبوع الماضي، رفع مكتب المدعي العام الروسي دعوى أمام المحكمة العليا في البلاد، لإعلان الفيلق منظمة إرهابية.