ملأت حشود کبيرة من الإيرانيين، اليوم الأحد، شوارع وسط باريس دعمًا للانتفاضة الشعبية والمطالبة بإسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية.
وبالتزامن مع إحياء الذکرى السنوية لإسقاط دکتاتورية الشاه من قبل الشعب الإيراني في عام 1979، واختطافها من الخميني، انطلقت حشود قدرت بعشرة آلاف إيراني مقيمين في فرنسا بمظاهرة ملأت شوارع وسط باريس، وحملوا لافتات عبروا من خلالها عن دعمهم لـ الانتفاضة الشعبية والمطالبة بإسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية.
مشاركة مسؤولين أوروبيين بالتظاهرة
وفيما دعا الإيرانيون الاتحاد الأوروبي لتصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية، هتفوا بـ"الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي، ولا لديكتاتورية الملالي وديكتاتورية الشاه".
وشارکت في مسيرة العاصمة الفرنسية شخصيات أوروبية منهم، غاي فيرهوفشتات، عضو البرلمان الأوروبي، رئيس وزراء بلجيكا السابق، وجون بيركو، رئيس مجلس العموم البريطاني السابق وإنغريد بيتانكورت، البرلمانية والمرشحة السابقة لرئاسة كولومبيا، ونواب فرنسيون.
ديمقراطية جديدة خالية من الاستبداد
مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية قالت في کلمة عبر الفيديو، إن العداء التاريخي الذي يكنه الشاه والملالي لـ"مجاهدي خلق" وكل القوى والأفراد الوطنيين والقوميين والتقدميين والقوميات المضطهدة؛ يظهر وحدتهما الجوهرية ويعبر عن الخط الأحمر الثابت لديهما ضد جبهة الشعب.
وتابعت: "نحن في خضم ثورة ديمقراطية جديدة، ما يريده شعبنا هو جمهورية ديمقراطية، خالية من التعذيب والقتل ومن الاستبداد والتبعية، وإلا، فإن الديكتاتورية نفسها، ستعود".
تفكيك الحرس ومخابرات الملالي
وطالبت رجوي بإدراج الحرس بقائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي قائلة: يجب تفكيك الحرس ومخابرات الملالي، وأنتم تعرفون عملهم في نقل الإرهاب تحت غطاء دبلوماسي، هذا هو مطلب الشعب الإيراني لتحقيق السلام والهدوء بالمنطقة والعالم.
من جانبها، قالت المرشحة الرئاسية في کولومبيا، أنغريد بيتانکورت، بكلمتها، إنه لأمر رائع أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ، هنا مع الشتات الإيراني، تضامنًا مع المحتجين في إيران.
وأضافت: أمام إيران اليوم فرصة فريدة، لم يستطع الخميني القضاء على حركة المعارضة الوحيدة التي صمدت طوال هذا الوقت وبقيت منظمة كبيرة وتاريخية.
فرص جيدة لحرية الإيرانيين
وألقى عضو البرلمان الأوروبي البلجيكي غاي فيرهوفشتات، رئيس الوزراء السابق، کلمة قال فيها، عند قيام ثورة 1979، كان عمري 26 عامًا، كنت آمل أنه مع رحيل الديكتاتور، أن يكون لدى الشعب الإيراني فرص جيدة في الحرية.
واستدرك بالقول: لكن لسوء الحظ، حل ديكتاتور جديد محل القديم، منذ أن تولى الملالي السلطة، لم يكن هناك يوم واحد بلا عنف.
وشدد فيرهوفشتات بضرورة كسر العمود الفقري للنظام، قوات الحرس، وقال: من المهم قطع التمويل عنه والتأكد من إدراجه كـ"كيان إرهابي".
سرقة الملالي لثورة 1979
بدوره قال العمدة السابق للعاصمة الفرنسية، جاك بوتولت، نحن ندعم الانتفاضة للتخلص من النظام، ثورة 1979 سرقها الملالي قبل 44 عامًا، نحن الديمقراطيون نتضامن معكم، أحيي مهسا أميني التي استشهدت في سبتمبر، الحرية تتعلق بالحق في الاختيار.
من ناحيته، شدد جون بيركو، الرئيس السابق لمجلس العموم البريطاني، على أنهم يطالبون بالديمقراطية للشعب الإيراني الذي طالت معاناته.
عدم العودة إلى ديكتاتورية الشاه
وقال الرئيس السابق لمجلس العموم البريطاني: لئلا يحاول أي شخص تشويه صورتنا، نحن واضحون، نجتمع هنا، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للإطاحة بالشاه، نحن لا نريد العودة إلى تلك الديكتاتورية تحت أي ظرف من الظروف.
وختم بالقول: نحن نعلم أنه كان قاتلًا فاسدًا؛ بالجملة.