كشف تقرير حديث، عن أنَّ قطاع البناء والإنشاءات في منطقة الخليج العربي يقف على أعتاب مرحلةٍ من التوسع المتسارع، متوقعا أن يتجاوز باقي القطاعات الاقتصادية بمتوسط نمو سنوي يتراوح بين 3.5% و4 % في الفترة بين العام الحالي والمقبل.
وأضاف أن 100% من خبراء قطاع البناء والإنشاءات دول مجلس التعاون الخليجي، يوافقون على دور التقنيات الرقمية في تحسين تنفيذ المشاريع، و58% منهم يرون بأن التحول الرقمي سيكون له الأثر الأكبر في الإدارة العامة للمشاريع.
تبني حلول برمجيات «تيكلا» المتطورة
وأوضح تقرير «تريمبل»، الرائدة في تكنولوجيا البناء، أن النسبة الأكبر من مشاريع البناء والإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي باتت توظِّف التقنيات الحديثة، مؤكدة تزايد الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة في مختلف نواحي عمليات البناء.
وأرجع ، تنامي الاتجاه نحو التقنيات الحديثة في قطاع البناء والإنشاءات ، إلى سعي دول المنطقة إلى تطوير بنيتها التحتية وتنويع اقتصادها في إطار عددٍ من المبادرات والرؤى طويلة الأمد كـ و«رؤية المملكة 2030».
وأوضح التقرير، أن السعي للارتقاء بدقة تنفيذ المشاريع وكفاءتها الزمنية والحرص على تسليمها ضمن الموعد المحدد أدَّى إلى تعزيز تبني العديد من التقنيات الحديثة والمبتكرة، ومن بينها نمذجة معلومات البناء (BIM)، والبناء المتصل، والتوائم الرقمية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي.
وتتنبَّأ «تريمبل» بأن مرحلة التوسع هذه ستشهد اتساع نطاق تبني واعتماد حلول برمجيات «تيكلا» المتطورة والتي عملت على تطويرها لصالح إجرائيات BIM البنائية، والهندسة الإنشائية، وإدارة تصنيع الفولاذ.
تزايد المشاريع الإنشائية الكُبرى في المنطقة
وقال بول واليت، المدير الإقليمي لشركة «تريمبل سولوشنز» في الشرق الأوسط والهند، إنه في ظلِّ التنامي السريع والتنافسية العالية لقطاع البناء والإنشاءات، باتت التكنولوجيا إحدى الدعائم الرئيسية لضمان إتمام المشاريع بكفاءة ونجاح.
وأستطرد : وعلى سبيل المثال، نشهد اليوم استخداماً واسع النطاق لتقنيتي نمذجة معلومات البناء (BIM) والبناء المتصل في عدد من المشاريع الكُبرى، لما توفِّره من ميزاتٍ تشمل تعزيز التكامل في عمل الفريق وسلاسة تدفق البيانات وإمكانية إعلام جميع أصحاب المصلحة بمستجدات المشروع بفعالية.
وأضاف : كما تتطلب مشاريع البنى التحتية الكبيرة التي تُطلقها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في هذه المرحلة كميات عمل هائلة تحتاج إلى القوى العاملة الملائمة ويتوجب إكمالها بكفاءة زمنية عالية، ومَّما لاشكَّ فيه أن التطور المشهود في منطقة الشرق الأوسط قد انعكس على قطاع البناء والإنشاءات، والذي بات يعتمد التقنيات الحديثة ويحفز الشركات على توظيفها، ونتوقَّع تزايد عدد المشاريع الإنشائية الكُبرى في المنطقة خلال الأشهر القادمة."
واختتم واليت قائلا : تتابع دول مجلس التعاون الخليجي مسيرة التحول الرقمي من خلال حشد الاستثمارات دعماً للعديد من المبادرات الرقمية، إذ حرصت المملكة العربية السعودية على تضمين التحول الرقمي في «رؤية المملكة 2030» ، وتتَّجه المزيد من الشركات العاملة في قطاع البناء والإنشاءات في المنطقة نحو تبني التقنيات الحديثة لما لها من دور في تعزيز الأداء وتجاوز التحديات التي تواجه القطاع.