DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هجوم بري محتمل.. قصف روسي مكثف يجتاح "باخموت"

هجوم بري محتمل.. قصف روسي مكثف يجتاح "باخموت"
هجوم بري محتمل.. قصف روسي مكثف يجتاح
جنود أوكرانيون في بلدة باخموت على خط المواجهة - رويترز
هجوم بري محتمل.. قصف روسي مكثف يجتاح
جنود أوكرانيون في بلدة باخموت على خط المواجهة - رويترز

قال مسؤولون في الجيش الأوكراني إن مدينة باخموت شرق البلاد تعرضت لقصف مدفعي روسي كثيف اليوم الإثنين، فيما استعدت القوات الأوكرانية هناك لهجمات برية محتملة.

وذكر نائب قائد كتيبة سفوبودا الأوكرانية فولوديمير نازارينكو، أنه تم تحصين المواقع في باخموت، ولم يسمح بالدخول سوى لمن لهم دور عسكري، وأن أي مدني لا يزال يرغب في مغادرة المدينة، يتعين عليه مواجهة النيران القادمة.

ضربات مدفعية "فوضوية"

تعد باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك هدفًا رئيسيًا للغزو الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد تركت أشهر من القصف الروسي أجزاء كبيرة منها بالفعل في حالة خراب.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي وتوقع هجوم كبير جديد من الكرملين، زادت حدة الوضع هناك.

وقال نائب قائد كتيبة سفوبودا الأوكرانية "المدينة وضواحيها ومحيطها بالكامل، وبشكل أساسي جهة باخموت بأكملها وكوستيانتينيفكا، تتعرض لقصف جنوني فوضوي".

وأشار نازارينكو إلى أنه على الرغم من عدم وجود قتال في وسط المدينة حاليًا إلا أن قوات الدفاع مستعدة لمواجهة أي هجوم.

وقال "المدينة حصن، كل موقع وكل شارع هناك، كل مبنى تقريبا يشكل حصنا".

من شأن الاستيلاء على باخموت أن يمنح بوتين موطئ قدم جديدًا في منطقة دونيتسك وانتصارًا نادرًا بعد عدة أشهر من الانتكاسات.

ويقود الهجوم الروسي مرتزقة من مجموعة فاجنر يحققون مكاسب صغيرة ولكن مستمرة.

وتشكل منطقتا دونيتسك ولوجانسك معا منطقة دونباس التي تمثل قلب أوكرانيا الصناعي. وتحتل روسيا المنطقة جزئيا وترغب في السيطرة الكاملة عليها.

قصف 16 منطقة سكنية قرب باخموت

في وقت سابق من اليوم الاثنين قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تقدمت بضعة كيلومترات على طول الخطوط الأمامية، دون أن تحدد بشكل دقيق مكان التقدم في منطقة الحرب التي تشمل عدة مواقع في الجنوب والشرق.

وأعلن الجيش الأوكراني عن قصف روسي على طول خط المواجهة وقال إنه تم قصف 16 منطقة سكنية بالقرب من باخموت. وقال إن قواته صدت خلال اليوم الماضي عددا من الهجمات بالقرب من باخموت بالإضافة إلى اعتداءات في مناطق خاركيف ولوجانسك وزابوريجيا.

وأعلن حاكم لوجانسك سيرهي هايداي أن القوات الروسية هاجمت بيلوجوريفكا من جميع الجهات قبيل فجر اليوم الاثنين.

وقال للتلفزيون الأوكراني "لكن قواتنا ردت هناك... وبالمثل كان الوضع في جهة كرمينا، ظهر الكثيرون منهم هناك. لكنهم انسحبوا بعد الاشتباك مع قواتنا".

وفي تكرار لتصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي بأنه يجري تعزيز عمليات القصف الروسية قبل شن هجوم جديد، قال "الاستعدادات لهذا الهجوم جارية بالفعل.. زادت بالفعل أعداد عمليات القصف والغارات الجوية وهجمات المجموعات الصغيرة. نترقب أن يبدأوا هجمات ضخمة على مدار الساعة". ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير في ساحة القتال.

وفي بروكسل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إنه يعتبر الهجوم الروسي المتوقع منذ وقت طويل قد بدأ بالفعل.

وأضاف قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف غدا الثلاثاء "لا نرى على الإطلاق ما يشير إلى أن الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين مستعد للسلام... ما نراه هو أن الرئيس بوتين وروسيا ما زالا يريدان السيطرة على أوكرانيا".

وتابع "نرى كيف ينقلون مزيدا من القوات والأسلحة والقدرات".

قرية تشاسيف يار على خط المواجهة

تعرضت قرية تشاسيف يار الواقعة على خط المواجهة لقصف كثيف في الأيام الماضية في ظل سعي القوات الروسية إلى قطع الطرق المؤدية إلى مدينة باخموت.

وقالت إحدى الأسر إنها قررت الرحيل عن القرية بعدما سقطت قذيفة على باحة منزلها، وتسببت في دمار مرحاض خارجي والإضرار بسقف المنزل ونوافذه.

وأضافت الأسرة أن الجدة رايسا أكوسوفا "75 عاما" تعرضت لأزمة قلبية بعد فترة وجيزة من توجهها إلى مركز الإجلاء في دنيبرو واصطحبها المتطوعون إلى مركز طبي حيث أُعلنت وفاتها.

وبكى أولكسندر حفيدها "9 أعوام"، وسط مناقشة الأسرة مكان تنظيم الجنازة.

وقال مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين إنها سجلت 7199 قتيلا مدنيا و11756 جريحا منذ بداية الغزو معظمهم من جراء القصف والضربات الصاروخية والجوية. لكنها قالت إنها تعتقد أن الرقم الفعلي أعلى بكثير.

أوكرانيا وطفلها داخل قطار إجلاء بعد مغادرة قريتهم قرب باخموت - رويترز

دعم عسكري إضافي محتمل لـ"كييف"

مع سعي أوكرانيا الحثيث إلى مزيد من الأسلحة والذخيرة لتحويل مسار الحرب، من المقرر اجتماع وزراء دفاع من عدة دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي حليفة لكييف في بروكسل غدا الثلاثاء لبحث دعم عسكري إضافي محتمل.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف إن البنود الرئيسية على جدول أعمال المحادثات في مقر الحلف ستكون الدفاعات الجوية ووضع ترتيبات خاصة بالدبابات وتدريب القوات والدعم اللوجستي.

وفي ظل وجود هجوم روسي جديد يلوح في الأفق، تقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى طائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى لصده واستعادة أراضيها التي خسرتها.

وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، قائلة إن أوكرانيا تشكل تهديدا أمنيا. وتقول كييف والغرب إن الغزو ما هو إلا انتزاع للأراضي.

وفشلت قوات بوتين في حملة مبكرة في الاستيلاء على العاصمة وأصبح الصراع منذئذ حرب استنزاف تسببت في مقتل آلاف الجنود والمدنيين وحولت مدنا كاملة إلى انقاض.

واليوم الاثنين أيضا، قال وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو إن أوكرانيا تلبي احتياجات مستهلكي الطاقة بعدما أجرت إصلاحات في شبكة الطاقة الوطنية عقب أحدث موجة من الغارات الجوية الروسية يوم الجمعة.

ودأبت روسيا على مهاجمة مرافق الطاقة الأوكرانية في الأشهر الماضية، تاركة ملايين الأشخاص أحيانا بلا إنارة أو تدفئة أو إمدادات مياه خلال الشتاء القارس.