قدرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن الخسائر الناجمة عن الزلزال المدمر في تركيا وسوريا قد تصل إلى 4 مليارات دولار، مضيفة أنه من الصعب تقدير الخسائر الاقتصادية مع تطور الوضع.
وأشارت الوكالة في تقرير لها، أن الخسائر الزلزال الذي ضرب جنوب ووسط تركيا وغرب سوريا في 6 فبراير الجاري، وبلغت شدته القصوى 7.8 درجة على الأقل، قد تتجاوز ملياري دولار ويمكن أن تصل إلى 4 مليارات دولار أمريكي أو أكثر.
ويعتبر هذا الزلزال هو الأعنف في المنطقة منذ عام 1999، متسببا في مأساة إنسانية أدت إلى مقتل عدة آلاف وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص.
ولكن هناك أيضًا خسائر اقتصادية لا تستطيع تلك الدول النجاة منها، فبحسب تقرير "فيتش" تعاني المناطق المتضررة من التغطية التأمينية المنخفضة، إذ تم إنشاء مجمع التأمين التركي ضد الكوارث (TCIP) بعد زلزال إزميت عام 1999 لتغطية أضرار الزلزال التي لحقت بالمباني السكنية في المناطق الحضرية.
ومع ذلك فإنه لا يغطي الخسائر البشرية أو مطالبات المسؤولية أو الخسائر غير المباشرة، مثل توقف الأعمال.
التأمين ضد الزلازل
وأضافت الوكالة أن غطاء التأمين ضد الزلازل يعتبر إلزاميًا من الناحية الفنية في تركيا، ولكنه لا يتم تطبيقه في كثير من الأحيان في الممارسة العملية، ولهذا فإن العديد من العقارات السكنية غير مؤمنة، لا سيما في العديد من المناطق المتضررة، حيث تقيد دخول الأسر المنخفضة القدرة على تحمل التكاليف.
وأشارت الوكالة إلى أن تغطية التأمين في الأجزاء المتضررة من سوريا منخفضة بالمثل، لا سيما بالنظر إلى الآثار الاقتصادية للحرب الأهلية في البلاد.
وتوقعت فيتش أن تكون الخسائر المؤمن عليها أقل بكثير من الخسائر الفعلية، إذ ربما تصل إلى مليار دولار فقط مقارنة بخسائر تتجاوز 4 مليارات دولار.
وأوضحت أنه سيتم تغطية الغالبية العظمى من الخسائر المؤمن عليها عن طريق إعادة التأمين، ولكن من المحتمل أن يكون المبلغ المتنازل عنه ضئيلاً في سياق سوق إعادة التأمين العالمي، مع عدم وجود آثار على تصنيفات معيدي التأمين.
قيمة الأضرار الاقتصادية لـ #زلزال #تركيا لم تتحدد بعد.. أعنف الزلازل من حيث الأضرار الاقتصادية#اقتصاد_اليوم #زلزال_تركيا_سوريا pic.twitter.com/oqbpY25UpU— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) February 7, 2023