قدَّمت بريطانيا أدلة إلى الأمم المتحدة تؤكد انتهاك نظام إيران الإرهابي لقرارات مجلس الأمن بتقديمه أسلحة متطورة لميليشيا الحوثي في اليمن.
«الدفاع البريطانية» ذكرت أن هذه الأسلحة التي استولت عليها سفينة «إتش إم إس» التابعة للبحرية الملكية البريطانية، تربط قوات الحرس الثوري الإيراني بتهريب أنظمة متطورة.
أدلة تسليح إيران لمليشيا الحوثي
استولت السفينة البريطانية على الأسلحة بمرحلتين في بداية عام 2022 من زوارق سريعة تابعة لـ نظام الملالي الإرهابي في المياه الدولية جنوب إيران.
وجرى تقديم هذه الأسلحة لممثلي الأمم المتحدة، وسوف يتم ذكرها في التقرير السنوي لمجلس الأمن الدولي الذي سيُنشر قريبًا.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، عن هذه الأدلة، إن بلاده «ملتزمة بالامتثال للقانون الدولي وستستمر في مواجهة أنشطة إيران التي تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وتهدد السلام في جميع أنحاء العالم».
أصوات الإيرانيين
في سياق آخر، يشكل جزءًا من نظرة العالم للنظام الإيراني، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، حول موقف حكومة بلاده من اجتماع الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني، «لا أحد، بما في ذلك واشنطن، يدّعي أنه يمكنه التحدث باسم الإيرانيين، هم وحدهم من يستطيعون القيام بذلك ومهمتنا هي سماع أصواتهم ودعمهم».
وردًا على سؤال لمراسل «إيران إنترناشيونال» قال برايس، إن الدولة تستمع أيضًا إلى أصوات الإيرانيين خارج بلدهم للتعرف على أفكارهم ووجهات نظرهم، وتابع: هذا ما نفعله يوميًا؛ نريد أن نسمع روايات طيف واسع حتى نتمكَّن من دعم رغبات الشعب الإيراني على أفضل وجه.
ممارسات إيران الإرهابية
وفي شأن متصل بإرهاب الملالي، أحبطت أستراليا مؤامرة من قبل النظام، استهدفت مواطنًا إيرانيًا أستراليًّا شارك في المظاهرات بعد مقتل مهسا أميني.
ونوَّهت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كلير أونيل، خلال كلمتها في الجامعة الوطنية الأسترالية، بأن قوات الأمن في البلاد أحبطت أخيرًا هذه المؤامرة.
وكان هدفها بحسب الوزيرة «أونيل» مواطنًا أستراليًّا ارتبط بمظاهرة محلية لدعم الانتفاضة الشعبية الإيرانية.
وقالت إن الحكومة الأسترالية ستفضح هذه «الأعمال الفظيعة» عندما يكون ذلك في المصلحة الوطنية للبلاد.
خطر إيراني
أضافت أونيل إنه سيُطلب من جهاز المخابرات الأسترالي ووزارة الداخلية إنشاء برنامج جديد للأشخاص المعرضين لخطر التدخل الأجنبي، حتى يجري إبلاغ هؤلاء الأشخاص بماهية هذه التهديدات وكيفية الرد عليها.
ووفقًا لما قالته وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية، «حان الوقت لإخراج التدخل الأجنبي من الظل إلى النور».
وأضافت: «بصفتي وزيرة للشؤون الداخلية، يمكنني اتخاذ إجراء واحد مباشر وعملي لمساعدة الأستراليين في مكافحة هذه المشكلة: التحدث قدر الإمكان عن التدخل الأجنبي في أستراليا».
وأشارت أيضًا إلى البلدان التي تحاول جمع «معلومات شخصية حساسة لأشخاص يعتبرون منشقين بسبب أنشطتهم».
احتجاجات واسعة في إيران
وفي الداخل الإيراني، تزايدت الدعوات لتنظيم احتجاجات واسعة بمختلف المدن في 16 فبراير الجاري تذكيرًا بإعدام محمد حسيني ومحمد مهدي كرمي، اللذين شنقا في 7 يناير الماضي.
وتواصلت كتابة وتوزيع منشورات وملصقات على الجدران للدعوة إلى مسيرة الخميس الاحتجاجية، فيما طلبت مجموعة «شباب أحياء طهران» من الجميع الخروج إلى الشوارع الرئيسية للمدن، من الساعة السادسة مساءً، وشددت على أن «النظام قاتل الأطفال سينتهي قريبًا»، قائلة: سنطوي معًا «هذه الصفحة المخزية من تاريخنا».