عزز معرض «عبير الأحساء» للفنون التشكيلية المقام ضمن فعاليات مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة «ويا التمر أحلى 2023»، سلوكيات الحفاظ على البيئة واستغلال المخلفات عبر إعادة تدويرها ضمن ورشة تدريبية بعنوان «إعادة تدوير النفايات».
وقال الأكاديمي بالأشغال الشعبية والتراث الشعبي بقسم التربية الفنية بجامعة الملك فيصل د. حسين شحات: حرصنا على اختيار الكرتون لعمل الورشة نظرًا لوفرته في المهرجان لتطويع الكميات الكبيرة منه بفكر تجريبي يُولد لدى فئة الشباب والنشء نوعًا من الابتكارات والأفكار إضافةً إلى معرفة خصائص الخامة واكتساب طلاقة تشكيلية.
فعاليات معرض «عبير الأحساء»
تواصلت فعاليات المهرجان وسط تسجيل منتجات مبتكرة للتمور، ومنها «حلوى ديتس للأطفال» بنكهات مختلفة، ومنتج «التمر المُجفف» متعدد الاستخدام كوجبة طبيعية خفيفة إضافة إلى الاستفادة منه في صناعة الحلويات وبعض الأغذية.
وقدّم المطبخ التفاعلي في المهرجان أكثر من 30 طبقا يرتبط إنتاجها بالتمور من بينها «العصيدة، كيك التمر، كرواسون وكوكيز التمر، الممروس، عريكة التمر، ساقو التمر، طبق شعيرية التمر».
وفي الفريج التراثي، جذب الحِرفي حبيب بو خضر «56 عاما» الزائرين خلال حياكته لـ «البشت الأحسائي»، رغبة منهم في التعرف على التفاصيل الدقيقة لطريقة تصنيعه، بحرفة تُمثل هوية الأحساء وتتوارثها الأجيال منذ آلاف السنين واستمرت حتى اليوم.
وذكر "بو خضر" أنه تعلم الحرفة وهو في سن الخامسة، واشتهرت عائلته بهذه الصنعة وتوارثتها أبًا عن جد، مبينًا أن للبشت تصاميم متعددة تميزه منها «الملكي، المتوسع، المسوبع، المروبع، المثولث»، بالإضافة إلى التعددية في الألوان «الأسود، الأبيض، العودي، الأشقر». مبينا أن أسعاره متفاوتة.
ولفتت العروض المرئية عبر شاشات موقع المهرجان أنظار الزائرين لما تحتويه من مشاهد تتحدث عن الأحساء كونها منبع التراث من خلال سرد المهن الحرفية والفنون الشعبية عن طريق شخصيات تُقدم أدوار أصحاب تلك الحِرف مثل «صناعة الفَخار، إنتاج الخوصيات، الخباز، الفنان الشعبي».
وتفاعل الحضور في مسرح الفعاليات مع العرض الأول لمسرحية «ضمان مدى الحياة»، والذي يحكي واقع بعض تجار العقار ممن يعملون بعشوائية ليقع بعض أفراد المجتمع في فخ تاجر لا يملك الخبرات الكافية لبناء بيت سليم لتتوالى أحداث المسرحية بما يتعرض له أفراد الأسرة من مشاكل إنشائية في منزلهم لضعف جودة البناء وخطأ الأب لعدم توجهه للشركات المرخصة والمعتمدة.
