DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أشجار "القرم".. "المانجروف" تزهر الحياة البحرية على سواحل تبوك

أشجار "القرم".. "المانجروف" تزهر الحياة البحرية على سواحل تبوك
أشجار
زراعة المانجروف - واس
أشجار
زراعة المانجروف - واس

اشتهرت سواحل منطقة تبوك ومنها محافظة "الوجه" بتنوع بيولوجي كبير يضم مختلف الكائنات البحرية، التي تجد في أشجار "القرم" فيها بيئة ملائمة للعيش والتكاثر، التي تعد الحاضنة الطبيعية لإنماء أكثر من 35 نوعًا من الأسماك، ومختلف الطيور المهاجرة، التي تحط رحالها سنويًا على سواحل الوجه وجزرها المليئة بالحكايا والقصص.

و"القرم" أو ما يُعرف علميًا بنبات المانجروف، حجر أساس في تنمية البيئة البحرية، لما يؤديه من دور بارز في ازدهار الحياة فيها، فضلًا عن دوره في تخزين الكربون من الجو وحفظه في أعماق التربة لعشرات السنين.

ويواصل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر جهوده في زراعة "القرم"، انطلاقًا من أهميته البارزة في بيئته الحيوية المحيطة، تعزيزًا للتنوع الحيوي في المناطق الساحلية على البحر الأحمر والخليج العربي.

4 ملايين شتلة مانجروف

أوضح مدير إدارة غابات المانجروف بالمركز الدكتور صالح الزمانان، أنه جرى مؤخرًا استزراع أكثر من 4 ملايين شتلة مانجروف في عدد من المشروعات التابعة للمركز على شواطئ البحر الأحمر، استعدادًا لنقلها لمواقع مختلفة، وفق خطط المركز الرامية لتحقيق رؤية المملكة 2030، في المحافظة على الموارد الوراثية النباتية والغطاء النباتي.

قال "الزمنان": لأشجار القرم 9 فوائد مهمة، تتلخص في كونها محاضن لأنواع كثيرة من الحيوانات والطيور، وتقلل التلوث الجوّي عن طريق امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعزَّز المخازن السمكية، وتحمي الشواطئ من التآكل والنحر، وتزيد نسبة الأكسجين في الغلاف الجوّي، كما تثبت التربة الساحلية وتحميها من الانجراف.

القيمة الاقتصادية

أوضح: تُعد ذات قيمة اقتصادية لكونها مصدرًا للأعلاف، ومكوّنة للمتنزهات البحرية، إضافةً إلى استعمالها كمصدر لكثير من الصناعات والصبغات ومستحضرات التجميل، وهي من النباتات "العاسلة"، إذ بدأ المركز بإصدار تراخيص للنحالين لإنتاج عسل المانجروف، وهو نوع جديد ستتعرف عليه الأسواق السعودية قريباً، وهو ذو جدوى اقتصادية للمجتمعات المحلية وقيمة غذائية كباقي أنواع العسل.

نوه الدكتور الزمنان، إلى أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يبذل جهودًا كبيرة للمحافظة على النباتات وإنمائها من خلال الزيارات الميدانية، والمسح لمعرفة حالة الغطاء النباتي لغابات المانجروف، وتحديد المواقع المتدهورة وأسباب تدهورها للحد من ذلك، إلى جانب تحديد المواقع الكثيفة للغطاء النباتي للاستفادة منها كبنك للبذور لاستخدامها في إنتاج شتلات، وإعادة تأهيل غابات المانجروف، إضافة إلى العمل على تحديد المواقع الصالحة لاستزراع أشجار المانجروف.

وأشار الدكتور إلى أنه يتوجب على الجميع استشعار أهمية النباتات والغابات الطبيعية التي حبانا الله بها، مؤكدًا أن المركز يبذل إلى جانب جهوده العملية جهوداً توعوية للتعريف بأهمية غابات المانجروف، بالتعاون مع مختلف الجهات والأفراد، وتفعيل اليوم الدولي للحفاظ على غابات المانجروف، بحضور ومشاركة مجموعة من الخبراء على المستويين المحلي والعالمي.