تعتزم ألمانيا استئناف مشروعات تنموية معينة في أفغانستان، وذلك بعد تعليقها، رفضًا لقيود حركة طالبان على المرأة.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه، في برلين اليوم الأربعاء، إنها سوف تسير في ذلك وفقا للمبدأ القائل " بالنساء من أجل النساء".
وأضافت أن ألمانيا ستواصل التزامها للحفاظ على الرعاية الأساسية في أفغانستان، طالما أمكن الوصول إلى النساء عن طريق هذه البرامج.
حظر عمل النساء بالمنظمات غير الحكومية
الوزيرة، التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، علقت مؤقتا مشروعات دعم الاحتياجات الأساسية للشعب الأفغاني وذلك بعد أن حظرت حركة طالبان على النساء العمل في المنظمات غير الحكومية في ديسمبر الماضي.
وقالت شولتسه إنها بحثت منذ ذلك الوقت مع مانحين آخرين والأمم المتحدة والبنك الدولي ما إذا كان من الممكن مواصلة تقديم الدعم وكيف.
وأكدت الوزير مجددًا ضرورة التراجع عن التعدي على حقوق النساء والفتيات، مشيرة إلى أن ألمانيا مضطرة إلى مواصلة العمل من أجل السكان في أفغانستان وذلك نظرا للأزمة الإنسانية الخطيرة.
وقالت إن النساء والفتيات الأفغانيات سيتعرضن لعقوبة مضاعفة إذا علقنا المشاركة التنموية في القطاعات التي لا يزال من الممكن توظيف النساء فيها والوصول إليهن من خلالها، لأنه بذلك سيتم حرمان النساء المسموح لهن والراغبات في العمل من وظائفهن وبالتالي سيلحق بهن مزيد من الظلم".
#اليومفي اجتماع طارئ.. «التعاون الإسلامي» تناقش حظر عمل وتعليم الأفغانيات https://t.co/uidCxX6KVg— صحيفة اليوم (@alyaum) January 10,2023
وكانت وزارة التنمية الألمانية وفرت في العام الماضي ما مجموعه 187 مليون يورو لمشاريع في أفغانستان بالإضافة إلى أموال أخرى قدمتها في الأعوام السابقة.
وتم التأكيد على أن كل البرامج تعمل بعيدًا عن الحكومة. وذكرت شولتسه أن الوزارة ركزت على النساء والفتيات بعد وصول حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس 2021، وقالت إنه من الممكن انطلاقا لهذا السبب أن يستمر جزء كبير من هذه المشروعات وفقا للمعايير الجديدة.