أشاد اليمن بموقف دول الخليج العربي، في استمرار دعم الحكومة وشعبه وإسناد جهود الشرعية للتعامل مع التحديات التي أفرزها الإرهاب الحوثي.
رئيس الوزراء اليمني د. معين عبد الملك، ثمَّن الموقف الريادي والثابت لـ مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في استمرار دعم بلاده وشعبها وإسناد جهود الحكومة الشرعية للتعامل مع المستجدات الراهنة في ضوء المتغيّرات الأخيرة، على مختلف الأصعدة.
التعاون المشترك
على هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات بمدينة دبي، التقى عبد الملك أمينَ عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، مباركًا له المنصب، وعبّر له عن تطلعاتهم لمواصلة دور سلفه د. نايف الحجرف، في تعزيز التعاون المشترك في مختلف الجوانب.
وأكد عبد الملك على إعادة ترتيب ملفات التعاون المشترك، بحسب الأولويات الملحة، وإعادة ملف اليمن إلى وضعه الطبيعي من الاهتمام، على المستويَين الإقليمي والدولي، مشددًا على تفعيل أعمال اللجان المشتركة.
دور «الخليجيين»
وتطرّق رئيس الوزراء اليمني، إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والتحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية وخطط التعامل معها، والدور المعول على الأشقاء في دول مجلس التعاون في دعم جهودها.
ولفت إلى التحديات الإضافية التي أفرزتها الهجمات الإرهابية الحوثية على موانئ تصدير النفط الخام، وما يمثله ذلك من تهديد للملاحة الدولية، واستهداف الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
تقدير وحرص
في المقابل، عبَّر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تقديره لجهود الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الاستثنائية في المجالات كافة.
وأكد البديوي الحرص على استمرار تعاون المجلس والشرعية، بناءً على كل ما تحقق خلال الفترة السابقة وتعزيزها وتطويرها بالتنسيق مع الدول الخليجية.
المرأة اليمنية
استنكرت منظمات محلية ودولية إرهاب الميليشيات ضد المرأة اليمنية، مشيرة إلى أنها مارست ضد النساء جميع الانتهاكات على غرار طالبان ونظام إيران.
وعبّرت 131 من منظمات المجتمع المدني، اليمنية والأجنبية عن إدانتها واستنكارها المطلق للحكم الصادر من قِبَل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًّا، الذي قضى بتأييد الحكم الابتدائي، وصدر في نوفمبر 2021، ضد انتصار الحمادي، بالسجن لخمس سنوات، وما تلا الحكم من تشويه وتشهير.
تعذيب نفسي
ولفتت المنظمات في بيان إلى ما تعرضت له الحمادي في أثناء احتجازها، لجميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وإرغامها تحت الضغط على الاعتراف بادعاءات كاذبة نُسِبت إليها دون دليل.
وأكدت الـ131 أن الحكم الجائر يأتي ضمن منهجية إرهابية تمارسها ميليشيا الحوثي ضد المرأة في اليمن مستنسخة أساليب ووسائل المنظمات المتطرفة والأنظمة الأيديولوجية الدكتاتورية في قمع النساء وإخفاء أصواتهن.
ذراع الإرهاب
وأشار البيان إلى أن ذراع الإرهاب الإيراني مارست ضد المرأة اليمنية جميع أشكال الجرائم والانتهاكات، كالاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري وأحكام الإعدام، علاوة على تقييد حريتها في التنقل والسفر، وفرض القيود على الحريات الشخصية للنساء على غرار حركة «طالبان» ونظام الملالي.
ولفت إلى أن المرأة اليمنية تعيش في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي أوضاعًا صعبة، وصفتها بـ«الأسواء في تاريخ اليمن».
ضغط دولي
وقالت المنظمات الحقوقية، إضافة للانتهاكات التي تمارسها ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان: تتعرض المرأة اليمنية بشكل عام للعنف والإقصاء والتجهيل وتقييد حريتها.
وطالب بيان المنظمات المحلية والأجنبية؛ المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، بالضغط بشكل عاجل على الميليشيات للإفراج عن انتصار الحمادي وزميلاتها، والضغط على الانقلابيين لوقف الانتهاكات ضد المرأة اليمنية والإفراج عن كافة المعتقلات بالسجون الحوثية، وإيجاد آليات فاعلة لحماية النساء من بطشهم.