DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في محاولة للتعايش مع الصدمة.. أطفال مشردون بتركيا يخترعون لعبة "الزلزال"

في محاولة للتعايش مع الصدمة.. أطفال مشردون بتركيا يخترعون لعبة "الزلزال"
في محاولة للتعايش مع الصدمة.. أطفال مشردون بتركيا يخترعون لعبة
الزلزال المدمر لا يزال تاركا أثرا سيئا لدى الأطفال - رويترز
في محاولة للتعايش مع الصدمة.. أطفال مشردون بتركيا يخترعون لعبة
الزلزال المدمر لا يزال تاركا أثرا سيئا لدى الأطفال - رويترز

قالت معلمة تركية إن الأطفال المشردين بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الأسبوع الماضي، بدأوا يلعبون لعبة أسموها "الزلزال" مستخدمين لبنات البناء، في خطوة تكشف محاولتهم استيعاب ما حدث ومواجهة قلقهم المستمر من الهزات الأرضية.

وقالت المعلمة بشرى جيفليك: "يتحدثون عن الزلزال. يضعون لبنات البناء بعضها فوق بعض ويتساءلون... "هل هذا سيصمد أمام الزلازل؟ هل هو مستقر؟".

وتتعهد جيفليك بالرعاية لنحو 22 طفلًا في فصل دراسي مؤقت على متن عبارة تحولت إلى عيادة وملاذ في ميناء إسكندرون.

ويلعب الأطفال أيضًا بمجسمات لسيارات الإطفاء على هيئة لعبة. وقالت المعلمة: "يقولون علينا الذهاب إلى (منطقة) الزلزال بسرعة".

ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا

وارتفع إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا إلى أكثر من 41 ألفًا، ويحتاج الملايين إلى مساعدات إنسانية بعد أن أصبحوا بلا مأوى وبدون وسائل الراحة الأساسية.

وقالت حسيبي إبرو، وهي اختصاصية نفسية تعمل على متن العبارة، إن أشخاصًا آخرين كانوا يجهشون بالبكاء ويعانون صعوبة في النوم.

وأضافت: "إنني أقول (للناجين من الزلزال) إن ما يمرون به طبيعي، وإن هذه الأعراض ستنخفض تدريجيًا بمجرد العيش في بيئة آمنة".

وقالت: "هذا يشعرهم بالهدوء حقًّا. إنهم يشعرون بالارتياح عندما يعلمون أنهم لن يفقدوا رشدهم، فهم في الواقع عاقلون وهذا شيء سيلاحظه أي شخص عادي. نحن نراقبهم طوال اليوم".

وأضافت أن الآثار طويلة المدى على الصحة العقلية لا يمكن إدراكها إلا بمرور الوقت، حيث يعالج الناس الصدمات بطرق مختلفة.

وأشارت إلى أن حجم الصدمات التي عانى منها الناجون لا يصدق.

وانتشل رجال الإنقاذ بعض الناجين من تحت الأنقاض بعد قضائهم ساعات في البرد والظلام ليكتشفوا بعد ذلك وفاة أفراد أسرهم، أو أنهم لا يزالون في عداد المفقودين، وأن الأحياء المزدحمة التي كانوا يعيشون فيها تحولت إلى أكوام من الركام.

وقال الأطباء إن أعداد المرضى الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة ونوبات الصرع بعد الزلزال آخذة في الزيادة.