عُرضت لقطات مصورة نادرة تظهر سفينة الركاب الشهيرة تيتانيك راقدة في قاع المحيط الأطلسي بعد عقود من اكتشاف حطامها، وبعد أكثر من قرن من اصطدام السفينة الضخمة بجبل جليدي ما أدى إلى غرقها.
التسجيل الذي كشفه معهد وودز هول لعلوم المحيطات يوم الأربعاء، التُقط على عمق 3 كيلومترات تقريبًا تحت سطح المحيط بعد أشهر فقط من عثور المستكشفين على الحطام في عام 1985، ولم تُعرض معظم هذه اللقطات سابقًا للجمهور.
ومنذ اكتشاف حطام السفينة، عرضت عدة أفلام وثائقية عن تيتانيك لقطات له، كما بُثت بعض المقاطع القصيرة لعمليات الغطس، ولكن يوم الأربعاء شهد إصدار مقطع أطول غير منقوص مدته 80 دقيقة على يوتيوب.
المرة الأولى التي تقع فيها أعين البشر على السفينة المنكوبة
قال معهد وودز هول لعلوم المحيطات، إن نشر اللقطات "يمثل المرة الأولى التي تقع فيها أعين البشر على السفينة المنكوبة منذ عام 1912 ،ويتضمن العديد من المشاهد المدهشة الأخرى".
عند بناء تيتانيك كان يُعتقد أنها منيعة تقريبًا، وكانت أكبر سفينة ركاب في الخدمة في ذلك الوقت، واصطدمت بجبل جليدي في 14 أبريل عام 1912 في المحيط الأطلسي خلال رحلتها الأولى من ساوثامبتون في إنجلترا إلى نيويورك، ولقي أكثر من 1500 شخص حتفهم عندما غرقت، ما صدم العالم وأثار غضبًا بسبب نقص قوارب النجاة على متن السفينة.
وعثر فريق من معهد وودز هول لعلوم المحيطات والمعهد الفرنسي لعلم المحيطات على السفينة الغارقة مقسومة إلى جزأين جنوب شرقي نيوفاوندلاند في كندا في الأول من سبتمبر عام 1985.
وخلال 11 عملية غطس في يوليو 1986، جرى تصوير لقطات للسفينة بكاميرات غواصة يقودها البشر ومركبة صغيرة تعمل عن بُعد تحركت عبر المساحات الضيقة.
قصة تمتد عبر الأجيال وتجوب العالم
يتزامن الكشف عن اللقطات مع إعادة عرض فيلم (تيتانيك) للمخرج جيمس كاميرون لعام 1997 بمناسبة مرور 25 عامًا على طرحه، وكان الفيلم حصد 11 جائزة أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم.
وقال كاميرون في بيان: "لا يزال صدى القصص الإنسانية التي تجسدها السفينة العظيمة يتردد".
وأضاف: "بإصدار هذه اللقطات، يساعد معهد وودز هول لعلوم المحيطات في سرد جزء مهم من قصة تمتد عبر الأجيال وتجوب العالم".