بدأت جمعية "صرخة المودعين" تحركها الذي وعدت به على أرض الواقع في وجه من أسمتهم "عصابة المصارف"؛ كرسالة أولى، وبدأت بمحاولات حرق المصارف وإشعال النيران فيها، بعد إعلان المصارف إقفال أبوابها في وجه المودعين منذ يوم أمس الأربعاء، الأمر الذي دفع اللبنانيين إلى تنفيذ سلسلة اعتداءات على المصارف.
وفي بيروت، هاجم المحتجون بنك "بيبلوس"، وكسروا الباب الرئيسي والزجاج.
وتداولت صور وفيديوهات تظهر عددًا من المودعين يشعلون الإطارات أمام مداخل المصارف، وسرت أخبار عن إضرام النيران في عدد من المصارف وتحطيم واجهاتها.
وكانت جمعية مصارف لبنان، أعلنت في وقت سابق، أن البنوك اللبنانية ستبدأ إضرابًا مفتوحًا اعتبارًا من الثلاثاء الموافق 7 فبراير الحاليّ، مع استمرار عمل ماكينات الصرف الآلي لتقديم الخدمات الأساسية، وفقًا لرويترز.
تحطيم فروع مصارف لبنانية
قال متحدث باسم جمعية صرخة المودعين إن 6 أفرع لبنوك على الأقل استهدفت مع وصول الليرة اللبنانية لانخفاض قياسي جديد اليوم. والجمعية تمثل المودعين الذين لا يمكنهم الوصول لأموالهم في القطاع المصرفي في البلاد.
واحترق بنك في حي بدارو وكان رجال إطفاء يرشونه بالمياه بينما وقف أفراد من شرطة مكافحة الشغب على مقربة منهم وهم يحملون الدروع.
ومنذ 2019، فرضت مصارف لبنانية قيودا على السحب بالدولار والليرة اللبنانية وهي قيود لم تتحول لإجراء رسمي أو قانون في أي وقت من الأوقات مما دفع المودعين لمحاولة الوصول لحساباتهم وودائعهم عبر دعاوى قانونية أو بالقوة.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98 بالمئة من قيمتها منذ انهيار القطاع المالي في البلاد في 2019. وجرى تداولها عند نحو 80 ألفا للدولار اليوم الخميس انخفاضا من 70 ألفا قبل يومين فحسب.
وخطى لبنان أول خطوة في طريق الحصول على حزمة إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي في أبريل نيسان 2022 لكن وبعد ما يقرب من عام أخفق في تنفيذ إصلاحات مطلوبة لتحقيق هذا الهدف.
