تزخر العلا بالجمال الطبيعي، الذي يجعلها من أكثر المناطق تميزًا بالمملكة، كما أنها موطن غني بكل أشكال الحياة النباتية والبرية، مما جعلها الموقع المناسب لمحمية شرعان الطبيعية، التي تضم الكثير من أنواع الحيوانات والطيور.
حددت منطقة الوادي في شرعان محمية طبيعية، تهدف إلى الحفاظ على النظام البيئي الأصيل في العلا، لاستعادة الحياة الطبيعية الساحرة فيها وتأمين البيئة المناسبة للكائنات، التي عاشت على أرضها.
ما محمية شرعان؟
تشكل المحمية كنزًا من العجائب الطبيعية مع مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، وحسب موقع "experiencealula"، فهي تمتد على مساحة 1500كم2، وتنتشر في الصحراء الساحرة مترامية الأطراف الأخاديد الصخرية الشاهقة.
أشكال متنوعة من الحياة البرية
تضم المنطقة مجموعة من المخلوقات البرية الرائعة، كالنعام ذو العنق الأحمر المزين بالريش الغني، والوعل النوبي البهي، وغزال الأدمي الرشيق.
وتعتبر المحمية ملاذًا آمنًا لأنواع خاصة من الحيوانات، مثل الأرنب ذي الأطراف النحيلة، والوبر الصخري الشبيه بالمرموط، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطيور مثل الوروار الشرقي "آكل النحل"، وطيور القبرة المرقطة، والنسور المتألقة التي تجوب السماء في العلا.
يحتفظ المكان بالذئاب العربية المهددة بالانقراض، والغزلان، والثعالب الحمراء ذات الأذنين الكبيرتين لتتجول على هذه الأراضي الجميلة، مما يشير إلى صحة النظام البيئي فيها.
وتظل أكثر هذه المخلوقات جاذبية حتى الآن هي النمور العربية المهددة بالانقراض، وتسعى محمية شرعان الطبيعية إلى الاهتمام بالنظام البيئي لخلق بيئة ملائمة لعودة القطط الكبيرة الجميلة، وازدهار طبيعة العلا من جديد.
النباتات الطبيعية الساحرة
عشاق النباتات والمساحات الخضراء سيجدون متعتهم في المحمية، إذ توفر أشجار الأكاسيا الأصيلة في هذه البيئة الطبيعية ظلًا مثاليًا لازدهار الأعشاب البرية، التي ترسم أجمل اللوحات مع نسائم الصحراء.
وزرعت عدد من هذه الأشجار مؤخرًا، للمساعدة في نمو النباتات المحلية مثل الأجمة، التي لا أوراق لها والتي تتفتح بأزهار وردية فاتحة.
وكذلك العديد من أنواع النباتات النادرة ومنها الرعراع، وهي عشبة عطرية تحمل أزهار عباد الشمس الصغيرة والنابضة بالحياة.
ما المميز والفريد في محمية شرعان الطبيعية؟
تنفرد محمية شرعان عن المحميات الأخرى بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتراثها كموطن للحياة البرية المحلية النادرة، وأسلوبها المخطط للحفاظ على البيئة.
تسعى المحمية إلى إعادة التوازن إلى النظام البيئي الصحراوي المهدد، بالإضافة إلى العمل على استعادة الأنواع المحلية من النباتات والحيوانات التي ازدهرتْ في الماضي، ومحاولة التعافي وإصلاح بعض الأضرار التي نتجت عن الأنشطة البشرية في السنوات الأخيرة.
كما تفيد المحمية المجتمعات المحلية بتوفير فرص عمل باستمرار للمرشدين والمعلمين، والوظائف المختلفة داخل القطاعات التي تنشأ بها.
أكبر عملية إطلاق للأحياء الفطرية المهددة بالانقراض في #محمية_شرعان
-25 رأسًا وعول جبلية و50 ظباء الريم و20 ظباء الأدمي و10 المها العربيhttps://t.co/IQ2UkeXP1N pic.twitter.com/Unh9CsgTqB— صحيفة اليوم (@alyaum) November 8, 2020