حين قبضت شرطة مقاطعة شروبشه الإنجليزية على لص سرق 200 ألف قطعة شوكولاته منذ يومين، ظنوا أنها واحدة من أغرب السرقات التي يمكن أن يتعاملوا معها.
لكن أن يقتحم شخص مصنع شوكولاته ليعبئ كمية هائلة منه، ليس العمل الأغرب مقارنة بسرقة دماغ أينشتاين مثلًا الذي حدث بالفعل بعد وفاته.
وعلى مر الزمن ابتدع اللصوص من أصحاب الخيال الخصب والجرأة الكبيرة، أنواعًا عجيبة من السرقة التي اكتشفت بعد قيامهم بها.. فما أغرب السرقات التاريخية؟
UPDATE | West Mercia Police has helped save Easter for Crème Egg fans after almost 200,000 of the chocolate treats were stolen from a unit in Stafford Park in Telford.
1/3 pic.twitter.com/N2vr2iUbMo— West Mercia Police (@WMerciaPolice) February 13, 2023
سرقة دماغ أينشتاين
إن اعتقدت أن السرقة تقتصر على الأغراض المادية أو الأموال، فقد تغيرت نظرتك إلى الأمر برمته، إن علمت أن دماغ ألبرت أينشتاين قد سرقت بعد وفاته مباشرة، لغرض علمي.
وكان دماغ أينشتاين مثار اهتمام أطباء التشريح وقت وفاته، إذ أرادوا معرفة سر عبقريته الفذة، وظنوا أن بتشريح دماغه يمكن أن يتوصلوا لشيء، لكن خاب أملهم لما أوصى العالم الفيزيائي بحرق جثمانه كاملًا.
لكن الطبيب القائم على تشريح جثمانه لمعرفة سبب الوفاة، توماس هارفي، قرر اختراق القواعد الأخلاقية لعمله، ولم يقاوم الرغبة في امتلاك المخ الأكثر عبقرية في زمانه، فسرق دماغ أينشتاين، بحسب ما تورده هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ثم تصالح مع ابنه بعد أيام من فعلته.
وبالرغم من إجراء بعض الدراسات على الدماغ نشرت لاحقًا في عام 1985 من قبل هارفي ومعاونيه، إلا أنها لم تكن ذات فائدة بحسب ما تورده مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" عن لترينس هاينز ، أستاذ علم النفس في جامعة بيس.
جسر كامل
لا تقتصر السرقات على الأشياء الصغيرة أو التي يمكن حملها دفعة واحدة، ففي 2011 قررت مجموعة من اللصوص تفكيك جسر كامل وسرقة أجزائه المعدنية لبيعها.
وفي بلدة نورث بيفر بولاية بنسلفانيا، فكك أحد الجسور قليلة الاستخدام، التي كانت قيمة إنشائه نحو 100 ألف دولار، نظرًا لتكونه من الفولاذ الصلب، وبيعت أجزاؤه من قبل اللصوص.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يختفي فيها جسر كامل، إذ سُرق قبلها معبر طوله 36 قدمًا في أوكرانيا من أجل الخردة المعدنية في عام 2004، تاركًا عدة قرى بدون طريقها الرئيسي عبر النهر.
رمال شاطئ
أن يسرق الشخص رمال شاطئ -وهو عنصر شائع- هو أمر غريب حين النظر إليه بشكل عام، لكن إن كان الأمر يستحق بالنسبة للعصابة التي قررت فعلها، إذ جنوا من ورائه أموالًا كثيرة.
في عام 2008 قررت مجموعة من اللصوص تجريف شاطئ منتجع كورال سبرينج في جامايكا من رماله، لبيع ذلك الرمل إلى المنتجعات المنافسة.
وأزال اللصوص نحو 500 شاحنة من رمال الشاطئ التي كانت إحدى ميزات المنتجع ونجحوا في عمليتهم، قبل أن تكشفهم الشرطة.
جبل جليدي
قرر رجل أعمال تشيلي سرقة جبل جليدي من منطقة باتاغونيا جنوب بلاده المتجمدة، والشهيرة بكثرة جبالها الثلجية، رغم مخالفة فعله للقانون.
وفي عام 2012 اقتطع رجل الأعمال المذكور 5 أطنان من جبل خورخي، في باتاغونيا داخل حديقة برناردو أوهيغينز الوطنية.
وكان غرضه من عمليته استخدام الجليد في صناعة مكعبات ثلجية لاستخدامها في تبريد المشروبات.