أوضح مختصون لـ«اليوم» أن الاستثمار في الصكوك حظي مؤخرًا، باهتمام كبير من جانب المدخرين بالمملكة، خاصة مع ارتفاع سعر الفائدة، وبحثهم عن بدائل آمنة للاستثمار، في ظل التحولات التي تعصف بأسواق المال في العالم وتأثيراتها على معدلات الفائدة وقيمة العملات.
وأكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن الجبيري، أن سوق أدوات الدين السعودي تشهد ارتفاعًا في نسبة الوعي بأهميتها، ومن ثم الإقبال على الاستثمار فيها، لما تمثله من جاذبية ومتانة تعززها الشفافية المتبادلة بين المستثمرين والمصدرين من خلال التنسيق الفاعل بين وزارة المالية ممثلة في المركز الوطني لإدارة الدين العام والسوق المالية السعودية "تداول".
توسيع قاعدة المستثمرين
وتابع الجبيري: "بلغ إجمالي القيمة المتداولة خلال الربع الرابع من عام 2022، 4.008 مليون ريال سعودي أي ما يعادل 1.069 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 2.473 مليون ريال سعودي، ما يعادل 659 مليون دولار أمريكي للربع السابق، بارتفاع نسبته 62%".
كما بلغ إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال الربع الرابع من عام 2022 ما يقارب 4.236 صفقة، مقارنة مع 525 صفقة نفذت خلال الربع السابق، بارتفاع بلغت نسبته 707%.
في الربع الرابع من عام 2022، بلغ إجمالي قيمة إصدارات الصكوك والسندات المدرجة 525,316 مليون ريال سعودي بارتفاع قدره 2.75% مقارنة مع الربع السابق من نفس العام. لمعرفة المزيد من الإحصائيات حول سوق السندات والصكوك، اطّلع على تقرير سوق أدوات الدين. — Saudi Exchange | تداول السعودية (@tadawul) February 16, 2023
تعزيز برامج الاستثمار
بلغ إجمالي عدد إصدارات الصكوك والسندات المدرجة 74 إصدارًا في نهاية الربع الرابع من عام 2022، مقارنة مع 77 إصدارًا بنهاية الربع السابق، بانخفاض قدره 3.90% وهو ما يؤكد المضي قدمًا في تعزيز برامج الاستثمار واحترافية المبادرات ومتانة الملاءة المالية السعودية، وكذلك الجدوى الاستثمارية في هذه الأدوات.
كما أوضح أن العائد من الصكوك أجل 8 أعوام 4.5% وجاء صعود معظم آجال الاستحقاق للسندات الأمريكية فوق حاجز 4% ليدفع بإصدار سعودي من الصكوك للتسعير فوق تلك المستويات، مضيفًا: "تلقى الإصدار الشهري الحديث من الصكوك الادخارية للحكومة السعودية طلبات تربو على 3.127 مليار ريال".
السندات والصكوك بدائل استثمارية
أوضح المحلل المالي د. سعود المطير أن السندات والصكوك هي بدائل استثمارية مع مخاطرة منخفضة، ما يجعلها جاذبة للمستثمرين، مشيرًا إلى أن السندات والصكوك مقارنة بالأسهم و العملات المشفرة، والاستثمار في الأسواق العالمية الأخرى هي الأنسب في الوقت الحالي.
وأضاف أن عدم رغبة المستثمرين في بقاء ودائعهم لدى البنوك بدون عائد، يجعل من الصكوك والسندات، آلية جاذبة تنبئ بمزيد من النمو في هذا السوق خلال الأعوام المقبلة.