أدانت دول مجلس التعاون وواشنطن دعم إيران المستمر للإرهاب، باستخدام الصواريخ المتقدمة والأسلحة السيبرانية، و«الدرون» ونشرها بالمنطقة والعالم.
وعقدت مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران بين دول مجلس التعاون وكبار مسؤولي واشنطن اجتماعها الثالث، في مقر الأمانة العامة بالرياض.
دعم الإرهاب
أكَّدت المجموعة في الاجتماع على الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، والعزم المشترك للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في إطارها.
وأدانت سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار، بما في ذلك دعمها لـ الإرهاب، واستخدام الصواريخ المتقدمة، والأسلحة السيبرانية، وأنظمة الطائرات بدون طيار، ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم.
استهداف المدنيين
قالت المجموعة في بيان: استخدمت طهران ووكلاؤها وشركاؤها هذه الأسلحة الإيرانية لشن هجمات تستهدف المدنيين، والبنية التحتية الحيوية، والشحن البحري الدولي.
كما عبّرت عن مخاوفها الشديدة بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية، بما في ذلك استمرار النظام في تزويد الحوثيين بالأسلحة التقليدية، والصواريخ المتقدمة، وأنظمة الطائرات دون طيار.
حرب اليمن
لفتت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون في بيانها إلى أن هذا أطال أمد الصراع في اليمن، وأدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك، وأكّدت أن الانتشار المستمر لتلك الأسلحة من قِبل إيران وإيصالها إلى أطراف أخرى، سواء منها الحكومية أو غير الحكومية يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للمنطقة والعالم بأسره.
وشدَّدت على أن التقدم الملحوظ في البرنامج النووي الإيراني، وفقًا لما هو موثق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي مقدمته إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، تجاوز الاحتياجات المدنية للنظام، وهو مصدر للتفاقم الخطير للتوترات الإقليمية والدولية.
استفزازات نووية
دعا الجانبان إيران إلى تغيير موقفها على الفور، ووقف استفزازاتها النووية، والانخراط في العملية الدبلوماسية بشكل جاد، والتعاون الكامل مع تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بجزيئات المواد النووية التي جرى العثور عليها في مواقع غير معلنة بإيران، بما يتوافق مع التزامات إيران المتعلقة بالضمانات النووية.
في حين أكدت الولايات المتحدة من جديد التزام الرئيس بايدن بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
التعاون الدفاعي
أعرب الطرفان عن التزامهما بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي بين الجانبين، وقابلية التشغيل البيني، لتعزيز قدراتها على تقييد قدرة إيران على القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، وردعها عن القيام بأعمال عدوانية في المستقبل.
وكرَّرا التأكيد على أن الدبلوماسية هي الأسلوب المفضل لمعالجة سياسات طهران المزعزعة للاستقرار والتصعيد النووي بطريقة مستدامة، وشددا على أنه في حال اختارت القيادة الإيرانية بديلًا أفضل فإن ذلك من شأنه أن يسهم في أن تكون المنطقة أكثر أمنًا واستقرارًا لصالح الشعب الإيراني.
وحثت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون والمجتمع الدولي على تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر نقل الأسلحة والأعتدة، مؤكدين أهمية متابعة آليات المساءلة في هذا الصدد.
معاقبة «الحرس»
في سياق آخر، نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن اثنين من كبار المسؤولين الغربيين قولهما، إن الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعاقب 7 كيانات تابعة لقوات الحرس الثوري التي هي، بحسب الاتحاد، متورطة في تسليم طائرات مسيرة إلى روسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
ووفقًا للمصدرين، فإن القوات الجوية للحرس ومنظمة «جهاد» للاكتفاء الذاتي التابعة له، مدرجتان في قائمة العقوبات المحتملة.
والمؤسسات الأخرى التي من المتوقع أن تخضع للعقوبات هي: «أوج برواز»، «براور بارس»، «قدس» لصناعة الطيران، و«شاهد» لصناعة الطيران.
تصنيف أوروبي
وفقًا لمسؤولي الاتحاد الأوروبي، تشارك تلك الكيانات بصنع الطائرات المسيّرة الإيرانية التي سلمت إلى روسيا، بما في ذلك استيراد الأجزاء اللازمة لصنعها.
ونقل «أكسيوس» عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، «هناك نقاش مستمر بخصوص تصنيف قوات الحرس الثوري كيانًا إرهابيًّا، وقد وافق المزيد من الدول على ذلك الإعلان».
وبحسب حزمة العقوبات الجديدة التي نُشرت على الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي، ليل الأربعاء/ الخميس، ستُضاف 7 كيانات مرتبطة بالحرس الإرهابي إلى قائمة عقوبات «نظام السلع ذات الاستخدام المزدوج».