أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى السيد دانييل بنايم، أن التحول الأخضر في مجال الطاقة مسألة ملحة للغاية.
وأشاد في الوقت ذاته بمشروع السعودية الخضراء"، والتي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون والوصول إلى الحياد الصفري.
العلاقات السعودية الأمريكية
قال "بنايم" لـ "اليوم": نحن نقدر مثل المبادرات ونراها مجالات واعدة للغاية للعمل معا، لا سيما في مجالات إنتاج الهيدروجين الأخضر والتنويع بين بدائل الطاقة، ورفع كفاءة تقنياتها بهدف تقليل انبعاثات الكربون.
وحول سؤال عن الوصف الذي يمكن به وصف العلاقات السعودية الأمريكية الآن سياسية أم اقتصادية، قال المسئول الأمريكي: هناك أبعاد عدة للعلاقات بين البلدين، ولا يمكن اختزالها في بعدين، حيث توجد علاقات اقتصادية وأمنية وتكنولوجية وعلى المستوى الشعبي، هناك تعاون أيضًا في اليمن في مسألة وقف إطلاق النار".
وتابع بنايم: السعودية لديها اقتصاد طموح مشجع لحماس الشركات الأمريكية.
منع إيران من امتلاك سلاح نووي
وأشار إلى حضور الشركات الكبيرة متعددة الجنسية إلى المملكة، خاصة في مجال التكنولوجيا، موضحًا أن ثمة أفاق للتعاون في مجال الجيل الخامس وفي مجالات الابتكار المتعددة، بما يفيد مصالح الرياض وواشنطن.
وبين قائلًا إن "مسألة منع إيران من امتلاك سلاح نووي على رأس أولوياتنا. الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتعامل مع هذه المسألة خلال هذا الشهر والأسابيع المقبلة. لدينا تعاون أمني قوي مع دول الخليج".
وأشاد المسؤول الأمريكي بالتعاون القوي مع الرياض في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أنه بحث ضمان أن يكون التنسيق حول كيفية الاستجابة متواكبًا مع ما يواجه المنطقة من تحديات وأخطار تشكلها صواريخ إيران وطائراتها المسيرة، التي تدعم بها الحوثيين في اليمن، مؤكدًا "ضرورة العمل معًا من أجل ذلك".
واعتبر "بنايم" أن ذلك السلوك يهدد الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل على توفير السبل اللازمة لردع وكلاء إيران من العدوان أو إطلاق نيرانهم.
وتابع يقول: ونحن أيضًا ملتزمون بشدة بتعزيز العلاقات بين البلدين بما يدفع العلاقات قدمًا في المستقبل، وأن الفترة الحالية هي أكثر الفترات التي يجد فيها السعودي سهولة في الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن التعاون بين البلدين يمضي في اتجاهين، وليس في اتجاه واحد.
العلاقات الاقتصادية بين الرياض وواشنطن
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الرياض وواشنطن تستهدف مصلحة شعب السعودية والازدهار الاقتصادي للمملكة، من خلال دعم رؤى السعودية الاقتصادية من خلال ما تستطيع الولايات المتحدة تقديمه عبر الشركات الأمريكية.
وحول دور السعودية في ضمان استقرار المنطقة والعالم، قال المسئول الأمريكي إن السعودية تلعب أدوارًا مهمة في ضمان الاستقرار في أماكن عدة لبنان والسودان والعراق وأفغانستان.
وأضاف: "نحن نشجع السعودية على الاستمرار في جهودها لحفظ وتحقيق الاستقرار والسلام"، وتابع: "كما نحث المملكة على الاستمرار في ضمان استقرار إمدادات الطاقة عالميا. نحن نتطلع لدورها في دعم أسواق الطاقة من أجل مصلحة تعافي الاقتصاد العالمي".
