أطلقت جمعية الثقافة والفنون بجدة، جائزة «ضياء عزيز ضياء» للبورتريه في نسختها السادسة، تحت شعار «السعودية الخضراء».
تهدف الجائزة، إلى تشجيع الحراك التشكيلي، وتشجيع المواهب والتعريف بها، إذ أقيم مساء الخميس، حفل توزيع الجوائز، ومعرض مصاحب في مقر جامعة الأعمال والتكنولوجيا.
مسابقات تدعم فناني المملكة
وجهت الفنانة التشكلية رنا السقاف، الشكر للملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله، مرجعة إليهم الفضل في كل ما تحظى به السعودية من تقدم وازدهار في المجال الفني بشكل عام وفي مجال الفن التشكيلي تحديدًا.
وأضافت السقاف، أن جائزة ضياء عزيز ضياء تعد من أهم مسابقات الفن التشكيلي التي انطلقت معها قوة وحماس وإبداع فناني المملكة فمثلت حافزًا ودافعًا قويًا لإخراج المواهب والطاقات الفنية في الساحة التشكيلية في المملكة، فانتعش الحراك التشكيلي واستطاع أن يؤثر وينقل رسالته المرئية المحسوسة في جميع مجالات الحياة.
حفل توزيع الجوائز على مسرح جامعة الاعمال والتكنولوجيا بجده برعاية ليان الثقافيه وحضور سمو الامير فيصل بن عبد الله والدكتور عبد الله دحلان والاستاذ عبد العزيز السماعيل وجمع كبير من الشخصيات المحبه للفن وجمع كبير من الفنانات والفنانين المشاركين في جائزة ضياءعزيز ضياء للبورتريه pic.twitter.com/muuKHcTeCf— Dia Aziz ضياء عزيز (@diaazizdia) February 17, 2023
وتابعت: "الفن الشتكيلي أيضًا ينقل حياة وأحاسيس وفكر وتراث والأحداث المحلية والعربية والعالمية، بل حتى ما يتخيله الفنان التشكيلي مستقبلا، ما اثرى ثقافة المجتمع السعودي والعربي والعالمي، وسيكون للشباب المبدعين مستقبل عظيم مزدهر للفن التشكيلي في مملكتنا الحبيبة".
دعم تشكيلي للفنانين والموهوبين
أكد الفنان التشكيلي سلطان عبد اللطيف السويدي، أن جائزة ضياء عزيز ضياء للبورتريه، من أهم الجوائز التشكيلية السعودية، التي أثَرت الساحة الفنية وأضافت لها، وكشفت عن أسماء كبيرة ومواهب قادمة، من فنانين وفنانات مملكتنا الحبيبة..
وأضاف السويدي: أصبح فنانين وفنانات المنطقة يرتقبون إعلان وعنوان الجائزة في كل سنة، بما فيها من روح ومنافسة وتحدي لعرض الأفضل... لدينا في المملكة العربية السعودية مواهب كبيرة من فنانين وفنانات، أبدعوا وأوصلوا ثقافتنا وأصالتنا للعالم، منخلال أعمالهم وأسلوبهم الفني الراقي، مردفًا: "في كل عام نرى أسماء وأعمال جديدة ومدارس فنية، وفنانين يمتلكون مشاعر وأحاسيس ورسائل تحتاج فقط من يدعمها".
وقال السويدي: "أتمنى أن نكون قدمنا عملًا يليق بذائقتكم واستحسانكم عن وطني الغالي السعودية الخضراء".
جائزة ضياء عزيز ضياء تُحدث حراكًا إيجابيًا في ساحة التشكيلين
أوضح الفنان التشكيلي أحمد ربيع، أنه لاشك أن جائزة ضياء عزيز ضياء أحدثت حراكًا إيجابيًا في ساحتنا التشكيلية، فالمشاركات تزداد سنويًا عددًا ونوعيةً مما ينم عن ازدياد الوعي والنضوج الفني الذي أبرزته هذه الجائزة المحترمة وأسهمت فيه إسهامًا واضحًا.
وجوه جديدة وأنامل موهوبة في فن البورتريه
وشارك الفنان التشكيلي الدكتور حمزة بن عبد الرحمن باجودة، قائلا: "الحقيقة المسابقات والجوائز من أهم المحفزات للحراك التشكيلي المحلي، وهي تظهر المواهب والقدرات المميزة للفنان في مجال قد يكون محدد".
وأضاف باجودة، أن جائزة الفنان الكبير ضياء عزيز ضياء، هي واحدة من الجوائز المميزة، ولا سيما أنها في مجال البورتريه، إذ أبرزت في مواسمها السابقة وجوه جديدة وأنامل موهوبة في هذا المجال، نتمنى لها الاستمرار والنجاح، معبرًا عن أمنياته بأن يكون هناك جوائز ومسابقات بأسماء الرواد في مجال الرسم الحر والإبداع والابتكار باستخدام الوسائط المتعددة وفن الأماكن العامة، وغيرها من مجالات الفن المعاصر.
فيديو | مدير جمعية الثقافة والفنون في جدة محمد آل صبيح: مسابقة جائزة ضياء عزيز للبورتريه في نسختها السابعة ستكون في التعبير عن محبة ملهم الشباب الأمير محمد بن سلمان#نشرة_التاسعة#الإخبارية pic.twitter.com/RYFNbZocI7— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 16, 2023
عمق حضاري للحركة الفنية
وذكر الفنان التشكيلي حسين المحمد صالح، أن الحركة الفنية بشكل عام تحتاج إلى روافع ودعم في جميع الاتجاهات كي يتجلى وجهها وعمقها الحضاري، وتتضح ملامحها بحيث تعكس ثقافة المجتمع وأبعاده الفنية.
وتابع: "أعتقد أن الجوائز من أهم تلك الروافع الداعمة والدافعة لأي حركة فنية أو ثقافية، وجائزة الفنان العالمي الكبير أستاذنا ضياء عزيز ضياء؛ تعتبر من أهم الجوائز التي تدفع وتدعم الفن التشكيلي وتبث فيه روح التنافس بين الفنانين التشكيليين في وطننا الحبيب، وبخاصة أنها تحت اسم فنان بحجم الأستاذ ضياء عزيز ضياء".
ووجه صالح، الشكر والامتنان للأستاذ الكبير والجهات المؤازرة له في انعقاد هذه الجائزة بشكل سنوي، مما خلق انطباعًا عاليًا لدى الفنانين بأن حركة الفن التشكيلي السعودي قد عبرت من المحلية إلى العالمية، كل ذلك بفضل هذا الدعم المتواصل تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 التي وضعت هذا الحراك الفني والثقافي ضمن مستهدفاتها.