أعلن مرصد يمني، عن توثيق مقتل وإصابة نحو 103 مدنيين بانفجار ألغام الإرهاب الحوثي في عدد من محافظات البلاد، خلال شهر ونصف الشهر.
وقال المرصد اليمني للألغام، في بيان له، اطلعت عليه «اليوم»، إن ذلك «يكشف مدى استخدام الحوثيين الألغام كسلاح فتاك لم يكن قَطُّ لأغراض عسكرية بل لاستهداف وشل الحياة».
يذكر أنه لا توجد خرائط تبين مواقع الألغام في معظم المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة انتهت بتحريرها من قبل الجيش اليمني وقوات المقاومة وانسحاب ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وتتهم الحكومة اليمنية، الحوثيين، بزرع نحو مليوني لغم في البلاد، معظمها في محافظة الحديدة التي سبق وأن سقط فيها مئات المدنيين بين قتلى وجرحى جراء انفجار المفخخات.
جهود تجديد الهدنة الأممية
في سياق تواصل جرائم ميليشيا الإرهاب المدعومة من نظام ملالي إيران، أكد رئيس الوزراء اليمني د. معين عبد الملك، أن جهود تجديد الهدنة الأممية اصطدمت بتعنت الحوثيين منذ أكتوبر الماضي.
وشدد على أن عدم تجديد الهدنة، والاعتداءات الإرهابية على منشآت النفط وغيرها، أدى إلى تعقيد الوضع، ما يضع مخاطر لعودة التصعيد مجددًا.
وفي مقابلة تليفزيونية مع إحدى القنوات الأمريكية، أكد عبد الملك أهمية وجود الضمانات اللازمة، حتى لا تستغل الميليشيات الأوضاع وتعود إلى العنف، وأن يكون هناك مسار حقيقي للوصول إلى السلام.
وقال إن الأمر يتعلق بتخلي الحوثيين عن نهج التطرف والتأثر الكبير بإيران واستخدام بلادنا كمنصة لتهديد دول الجوار وممرات الملاحة الدولية.
مغالطات حول الملف الإنساني
وفند رئيس وزراء الشرعية، كثيرًا من المغالطات التي ترددها الميليشيا الإرهابية حول قضايا الملف الإنساني ومن بينها فتح الطرقات والرحلات الجوية.
ونوه بالجهود الدولية في إحباط تهريب الأسلحة من إيران للحوثيين، وضرورة العمل الدولي المشترك في التصدي لتهريب الأسلحة والحفاظ على اليمن آمنًا ومستقرًّا.
واستنكر رئيس الوزراء اليمني التصرفات الإيرانية العدائية في بلاده، لعملها على «فكفكة» منظومة الدولة، والتدريب الأيدلوجي لأداتها ميليشيا الحوثي، وهو ما أثر على النسيج الاجتماعي اليمني، وبات الأمر يتطلب عقودًا من الزمن للخروج من آثار الحرب.
إدانة الهجمات الإرهابية الحوثية
من جهة أخرى، أدان سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا لدى اليمن، الهجمات الإرهابية الحوثية على البُنى التحتية، والإجراءات الأخرى التي تهدد العملية السلمية، وتتسبب بالضرر الاقتصادي وتفاقم من الوضع الإنساني.
وطالبوا في بيان، عقب اجتماعهم، الميليشيا بتقديم مصلحة الشعب، والانخراط البناء مع جميع الأطراف في جهودهم لتحقيق السلام.