أشادت منظمة الصحة العالمية بدعم ألمانيا الإنساني لأوكرانيا.
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوجه، إن برلين -بمساهمات إجمالية بلغت 37 مليون يورو في عام 2022- كانت أكبر مانح للمساعدات الطارئة لمنظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، وفي البلدان المجاورة التي تستقبل لاجئين مثل مولدوفا وبولندا ورومانيا.
وأوضح أن هذا يشكّل ما يقرب من 30% من إجمالي المساهمات لهذه المساعدات، وقال: "أريد حقًّا أن أقدم جزيل الشكر لألمانيا"، مضيفًا أن المساعدات الألمانية هائلة.
Responding to the growing needs for rehabilitation during the war in Ukraine, @WHO is supporting development of an in-patient rehab department in a hospital in the Poltava region by delivering rehabilitation equipment to help patients recover. pic.twitter.com/gUWHB8dnxH— WHO Ukraine (@WHOUkraine) February 17, 2023
أدوية ومعدات طبية وسيارات إسعاف
ذكر كلوجه أن الدعم أتاح -ضمن أمور أخرى- شراء وتوزيع الإمدادات المطلوبة بشكل عاجل للأشخاص المعوزين، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف ومولدات الطاقة.
وأشار إلى أن ألمانيا قدمت أيضًا مساعدات مهمة في الاستعدادات الخاصة بمواجهة حوادث كيميائية أو بيولوجية أو نووية، وكذلك فيما يتعلق بجهود رعاية الصحة العقلية.
وعلى مدى الأيام الماضية، زار كلوجه أوكرانيا للمرة الخامسة منذ بداية عام 2022. وهذه المرة التقى -من بين آخرين- زوجة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أولينا زيلينسكا، التي ترعى الصحة العقلية لمواطنيها في الحرب.
وبدعم من الاتحاد الأوروبي تبرع المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية بما مجموعه 59 حافلة لوزارة الصحة في كييف، والتي تهدف إلى الوصول إلى المزيد من الناس في البلاد لتطعيمهم ضد كورونا والحصبة على سبيل المثال.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كانت هذه أكبر عملية شراء منفردة للسلع قامت بها المنظمة على الإطلاق.
لدعم متضرري #الزلزال.. "الصحة العالمية" تناشد لجمع 84.5 مليون دولار https://t.co/3G9NnXN51L#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 17, 2023
ذكرى الحرب الروسية الأوكرانية
بمناسبة الذكرى السنوية للحرب الروسية على أوكرانيا، قال كلوجه إنه على عكس عديد من السيناريوهات المفزعة، لم يتداعَ النظام الصحي الأوكراني، وأرجع ذلك في جزء كبير منه إلى التزام وتفاني العاملين في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أنه تفقَّد خلال زيارة سابقة أحد المستشفيات في دنيبرو بالقرب من خط المواجهة.
وقال كلوجه: "لم يغادر طبيب أو ممرضة المستشفى. كانوا يجرون عمليات بينما تتطاير القذائف فوق المستشفى"، مضيفًا أن الإصرار على خدمة وطنهم أمر مذهل.
وفي الوقت نفسه، أكد كلوجه الحاجة الكبيرة إلى مزيد من المساعدات، وأعرب عن قلقه بشكل خاص بشأن الوضع في مناطق محتلة مثل ماريوبول ودونباس.
وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك ممرات إنسانية حتى يمكن تقديم الرعاية للمواطنين، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية "تقف إلى جانب الشعب الأوكراني طالما كان ذلك ضروريًّا".