سلطت مجلة "بوليتيكو" الضوء على العداء المتبادل بين أوكرانيا والمعارضة البيلاروسية رغم أن روسيا تجمعهما كعدو مشترك.
وبحسب تقرير للمجلة، فإن كييف مستاءة من عدم قدرة المعارضة البيلاروسية على تحفيز الاحتجاجات في الشوارع، بينما تريد المعارضة الاعتراف بها من قبل أوكرانيا.
عداء متبادل
أشار التقرير إلى أن أوكرانيا والمعارضة البيلاروسية لديهما عدو مشترك وهو روسيا، لكن العداء المتبادل يعرقل أي جبهة مشتركة ضد موسكو.
وتابع: يتهم زعماء المعارضة البيلاروسية كييف بعدم الرغبة في التعاون وحتى التواصل بطريقة مناسبة.
ولفت إلى أن نداء العام الماضي الذي وجهته سفياتلانا تسيخانوسكايا، زعيمة المعارضة البيلاروسية المنفية، لأوكرانيا من أجل إقامة تحالف مع بيلاروسيا الديمقراطية والقتال معًا ودعم المقاومة البيلاروسية، قوبل بالصمت.
إحباط أوكراني
ومضى التقرير يقول: تحاول كييف منع رئيس بيلاروسيا المستبد ألكسندر لوكاشينكو من صف جيشه إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.
ولفت إلى أن الحكومة الأوكرانية تشعر بالإحباط من عدم قدرة المعارضة البيلاروسية على إخراج الناس إلى الشوارع وزعزعة استقرار لوكاشينكو.
وتابع: تعتقد كييف أن المعارضة البيلاروسية لا تمارس أي تأثير تنظيمي ولا فكري على المجتمع البيلاروسي، بحسب تصريحات ميخايلو بودولاك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمجلة.
عقوبات إضافية
وأضاف التقرير: تتضح التوترات عندما يتعلق الأمر بجهود الاتحاد الأوروبي البطيئة لفرض عقوبات إضافية على بيلاروسيا باعتبارها الحليف الأكثر وضوحًا لروسيا فلاديمير بوتين.
وأوضح أنه كان من المفترض أن تتزامن حزمة بيلاروسيا مع الحد الأقصى لسعر منتجات المشتقات النفطية التي دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر، لكن بيلاروسيا نجت من القتال بعد اندلاع معركة بشأن واردات الأسمدة.
رئيس #بيلاروسيا : سنشكل قوة عسكرية مشتركة مع #روسيا https://t.co/KPwQhJV06D pic.twitter.com/20EJFkrc4p— صحيفة اليوم (@alyaum) October 10, 2022
مأزق تنفيه كييف
وأضاف: تحمل المعارضة البيلاروسية "اللوبي الأوكراني" مسؤولية المأزق، وهو أمر تنفيه كييف.
وبحسب التقرير، في حين أن لوكاشينكو لم يرسل جيشه للانضمام إلى الحرب، فقد سمح لروسيا باستخدام بلاده كنقطة انطلاق لإرسال الطائرات والصواريخ ضد أوكرانيا، كما يسمح بتدريب القوات الروسية في بيلاروسيا وتوفير إمدادات عسكرية لمساعدة موسكو.
