قالت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، إن روسيا ستبقى تهديدًا لجيرانها ولأوروبا بغض النظر عن كيفية انتهاء الحرب في أوكرانيا، وفق تعبيرها.
وبحسب مقال لـ"دوف س. زاخيم"، فإن التوتر المتزايد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويفغيني بريغوزين، رئيس مجموعة فاجنر المرتزقة، لا يظهر بوادر للتراجع.
الكرملين طلب التوقف عن الترويج لبريغوزين ومقاتليه
أضاف المقال: بحسب ما قيل، فقد طلب الكرملين من وسائل الإعلام الحكومية التوقف عن الترويج لبريغوزين ومقاتليه، على الرغم من أن المتحدث باسمه نفى حدوث أي خلاف.
وأردف: تولت وزارة الدفاع مسؤولية تجنيد المدانين، الذين يمثلون مصدرًا رئيسيًا للقوى العاملة في مجموعة فاجنر، وبحسب بعض التقارير، مُنع بريغوزين من الانخراط في النشاط السياسي المحلي.
وتابع: بريغوزين وسيلة مهمة للغاية بالنسبة للكرملين لا يمكن تهميشها لفترة طويلة جدًا.
وأشار إلى أن رجاله التابعين إلى مجموعة فاجنر ساعدوا في بسط نفوذ روسيا في إفريقيا، ولا سيما في جمهورية إفريقيا الوسطى.
اعتراف متبجح بالتدخل في الانتخابات الأمريكية
استطرد زاخيم: باعترافه المتبجح، أسس بريغوزين وموّل أيضًا وكالة أبحاث الإنترنت الروسية التي سعت إلى التدخل في الانتخابات الرئاسية في أمريكا عام 2016.
وتابع: كما لعبت قوات بريغوزين دورًا رئيسيًا، وإن كان مبالغًا فيه إلى حد ما، في جهود الكرملين لإخضاع أوكرانيا.
واضاف: لهذا السبب، في الوقت الحالي، يعد أكثر أهمية من أن يعزله بوتين من جميع مناصب المسؤولية.
ومضى يقول: حتى لو لم يكن بريغوزين أو أحد حلفائه هو الذي يخلف بوتين، فقد يكون ذلك الخلف عدوانيًا مثل زعيم الكرملين الحالي، أو أسوأ من ذلك.
الخطر الروسي قائم في الانتصار والهزيمة
أردف زاخيم: إذا نجحت روسيا في الصمود أكثر من أوكرانيا وانتصرت إلى أي درجة، حتى لو بمجرد التمسك بشبه جزيرة القرم، فقد تثير شعورًا بالانتصار الشعبي لتقويض أو غزو جيرانها الآخرين.
وتابع: من ناحية أخرى، إذا عانت روسيا الهزيمة على يد الأوكرانيين، فإن الرغبة في الانتقام ستجعلها بالمثل خطرًا على جيرانها وعلى أوروبا بأسرها لسنوات قادمة.
روسيا ستعيد تشكيل جيشها كما حدث في الماضي
أضاف زاخيم: مهما كانت الخسائر في زمن الحرب والعقوبات الاقتصادية ستعيد روسيا إلى الوراء في المستقبل القريب، فمن المؤكد أنها ستعيد تشكيل جيشها، كما فعلت مرات عديدة في الماضي.
وختم قائلًا: لذلك فإن تلك الدول المتاخمة لروسيا لديها سبب وجيه للتعبير عن خوفها من موسكو العدوانية، بغض النظر عن نتيجة الحرب في أوكرانيا.