DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

قتلى الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوزون 46 ألفًا وكثيرون في عداد المفقودين

قتلى الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوزون 46 ألفًا وكثيرون في عداد المفقودين
قتلى الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوزون 46 ألفًا وكثيرون في عداد المفقودين
ناشدت الأمم المتحدة بتخصيص أكثر من مليار دولار لعملية الإغاثة في تركيا - رويترز
قتلى الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوزون 46 ألفًا وكثيرون في عداد المفقودين
ناشدت الأمم المتحدة بتخصيص أكثر من مليار دولار لعملية الإغاثة في تركيا - رويترز

لقي أكثر من 46 ألفًا حتفهم جراء الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في ظل بقاء كثيرين في عداد المفقودين، ويفتش المنقذون عن أي علامات لوجود ناجين تحت الأنقاض، بعد الكارثة الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث، التي دمرت نحو 264 ألف شقة.

وبعد مرور 12 يومًا على وقوع الزلزال، حاول عمال من قرغيزستان إنقاذ أسرة سورية "5 أفراد"، من تحت أنقاض مبنى في مدينة أنطاكية جنوب تركيا، وانتشل ثلاثة أحياء بينهم طفل.

وقال فريق الإنقاذ إن الأم والأب نجيا، لكن الطفل توفي لاحقًا بسبب الجفاف، ولم تنج شقيقة أكبر، ولا توأم للطفل.

كاشف إلكتروني وحفارات

قال أتاي عثمانوف، أحد أفراد فريق الإنقاذ، لرويترز: "سمعنا صرخات بينما كنا نحفر اليوم قبل ساعة. عندما نعثر على أحياء نشعر دائمًا بالسعادة".

وانتظرت 10 سيارات إسعاف في شارع مجاور أغلق أمام حركة المرور؛ لتيسير عملية الإنقاذ.

 الناجون سيحتاجون إلى المساعدة لأشهر قادمة في مواجهة الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية - رويترز

وطلب العمال الصمت التام، وأن ينخفض الجميع أو يجلسوا، بينما صعدت الفرق إلى أعلى حطام المبنى -حيث عثر على الأسرة- للاستماع إلى أي أصوات أخرى باستخدام كاشف إلكتروني.

ومع استمرار جهود الإنقاذ، صرخ أحد العمال لدى الأنقاض: "خذ نفسًا عميقًا إذا كان بإمكانك سماع صوتي".

وبعد ذلك أوقف العمال عمليات البحث عندما وصلت الحفارات وصعدت على الأنقاض لبدء إزالتها.

العديد من فرق الإنقاذ الدولية غادرت منطقة الزلزال الواسعة - رويترز

تضرر البنية التحتية

بلغ عدد القتلى في تركيا 40.642، بينما سجلت جارتها سوريا أكثر من 5.800 قتيل، ولم يتغير عدد القتلى المعلن في سوريا منذ أيام.

بينما غادر العديد من فرق الإنقاذ الدولية منطقة الزلزال الواسعة، واصلت فرق محلية البحث في حطام المباني المدمرة، اليوم السبت؛ أملًا في العثور على المزيد من الناجين الذين تحدوا الصعاب.

ويقول الخبراء إن معظم عمليات الإنقاذ يحدث في غضون 24 ساعة بعد الزلزال.

وعبَّر مسعفون وخبراء عن مخاوفهم من احتمال انتشار عدوى في المنطقة التي انهار فيها آلاف المباني، وتضررت البنية التحتية للصرف الصحي.

وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، اليوم السبت، إنه رغم زيادة حالات المرض المرتبطة بالمعدة والجهاز التنفسي العلوي، فإن الأعداد لا تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، مضيفًا أن إجراءات اتخذت لمراقبة الأمراض المحتملة والوقاية منها.

وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي بإقليم هاتاي: "أولويتنا الآن هي التعامل مع الحالات التي يمكن أن تهدد الصحة العامة، والوقاية من الأمراض المعدية".

يقول الخبراء إن معظم عمليات الإنقاذ حدثت في غضون 24 ساعة بعد الزلزال - رويترز

مزيد من الناجين

قالت إدارة إطفاء إسطنبول إن رجلًا في الأربعينيات من عمره، يدعى هاكان ياسين أوغلو، أنقذ في إقليم هاتاي جنوب تركيا، بعد 278 ساعة من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، في جنح الليل، في السادس من فبراير.

وقبل ذلك أنقذ الفتى عثمان حلبية "14 عامًا"، وشاب يدعى مصطفى أفجي "34 عامًا"، في مدينة أنطاكية التاريخية.

وبينما كان أفجي منقولًا من الموقع الذي عثر عليه فيه، رتب اتصال فيديو له بوالديه؛ ليرى طفله حديث الولادة.

وقال والده: "كنت قد فقدت الأمل تمامًا. هذه معجزة بحق؛ أعادوا لي ابني. شاهدت الركام وفكرت أنه لا يمكن انتشال أي شخص على قيد الحياة من هناك. كنا مستعدين للأسوأ".

وتقول منظمات الإغاثة إن الناجين سيحتاجون إلى المساعدة لأشهر قادمة، في مواجهة الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية.

 أوقف العمال عمليات البحث عندما وصلت الحفارات وصعدت على الأنقاض لبدء إزالتها - رويترز

عرقلة جهود المساعدة

في سوريا المجاورة المنكوبة بالفعل بأكثر من عقد من الحرب الأهلية، سجل أكبر عدد من إجمالي القتلى في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب البلاد، وأدى الصراع بين قوات الحكومة والمعارضة إلى عرقلة جهود مساعدة المتضررين من الزلزال.

وعاد آلاف السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا هربًا من الحرب الأهلية في بلادهم، إلى ديارهم في منطقة الحرب، مؤقتًا على الأقل.

ولم تعلن تركيا أو سوريا حتى الآن، عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين بعد الزلزال.

وبالنسبة للعائلات التي لا تزال تنتظر استعادة أقاربها في تركيا، يتنامى الغضب بشأن ما يعتبرونه فسادًا في ممارسات البناء، وتطورًا حضريًا معيبًا للغاية نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات، وكان أحد هذه المباني هو "رونيسانس رزيدانس"، الذي انهار في أنطاكية، وأسفر عن مقتل المئات.

وقال حمزة الباسلان "47 عامًا"، الذي كان شقيقه يعيش في المبنى السكني المنهار: "قيل إنه آمن من الزلازل، لكن يمكنك أن ترى النتيجة".

ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني، وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بمن فيهم المطورون.

وناشدت الأمم المتحدة يوم الخميس، بتخصيص أكثر من مليار دولار لعملية الإغاثة في تركيا، وأطلقت نداء بقيمة 400 مليون دولار للسوريين.