نظم إيرانيون لليوم الثاني على التوالي، حشدًا كبيرًا أمام مقر انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن؛ لدعم الانتفاضة الشعبية وتصنيف الحرس منظمة إرهابية.
أنصار منظمة «مجاهدي خلق» والمجلس الوطني للمقاومة، اليوم السبت، خلال التظاهرة، رددوا تطلعات المحتجين في إيران، الرافضين «ديكتاتورية الشاه وثيوقراطية الملالي»، وتعزيز إقامة جمهورية ديمقراطية في البلاد.
ويناقش مؤتمر ميونخ للأمن، في دورته الـ59، قضايا أمنية مهمة تتصدرها الحرب الروسية - الأوكرانية، وضلوع إيران في النزاع، علاوة على زعزعة نظام الملالي الإرهابي أمن المنطقة واستقرارها، وسط غياب طهران وحضور عدد من المعارضين لها.
المتظاهرون الإيرانيون دعوا أيضًا، قبيل الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء الأوروبي، المقرر عقده يوم غد الإثنين، الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف قوات الحرس كـ«منظمة إرهابية».
نظام وحشي
في اليوم الثاني من مؤتمر ميونخ للأمن، قالت هانت نيومان، ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، وبوب منينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنه من الضروري وقف التفاوض مع النظام الإيراني.
وأشارت ممثلة ألمانيا بالبرلمان الأوروبي، إلى أنه «ما دام النظام مستمرًا في قتل شعبه، فلا ينبغي العودة إلى طاولة المفاوضات».
وأكدت نيومان أن «الاحتجاجات الأخيرة في إيران أظهرت كيف تعامل النظام بشكل وحشي مع مواطنيه».
فرصة مصيرية
في السياق، قال السيناتور الأمريكي منينديز: «على المجتمع الدولي دعم الانتفاضة الإيرانية، وهذه فرصة مصيرية».
وأضاف: «يجب أن نقوم بمساعٍ جادة لمحاسبة النظام على إعدام المواطنين وسجنهم»، وتابع: «علينا مساعدة الشعب في التنظيم والإعداد لكي يسقط النظام».
وشدد منينديز على أنه «لا يمكن التفاوض مع الديكتاتوريين، سياسة احتوائهم أيضًا لن تكون مجدية، الولايات المتحدة ترفض التدخل بشكل مباشر، لكن يجب مساعدة الشعب الإيراني».
وأكد أن «رفع العقوبات عن طهران لا يساعد الشعب، عندما تدفقت الأموال إليها عقب الاتفاق النووي لم تتحسن أوضاع المواطنين؛ فقد ذهبت إلى الميليشيات التابعة لهم في المنطقة».