أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بجهود المملكة لبناء سلام دائم في بلاده، رافضا في ذات الوقت إملاء الأجندة الإيرانية على أبناء شعبه.
وفي جلسة نقاش في اليوم الثاني، لمؤتمر ميونخ للأمن الـ59، الذي انطلقت أعماله أمس الأول الجمعة، قال العليمي: "نحن نشيد بكل الجهود التي قدمتها السعودية لبناء سلام دائم... مرحبا بالحوار تحت رعاية الأمم المتحدة".
رفض إملاءات نظام إيران
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، حاجة بلاده لدعم اقتصادي أممي، ولمزيد من الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية، مشددا على رفضهم إملاء مشاريع نظام إيران، على اليمنيين أو فرض معتقدهم بالقوة، واصفًا ما تقوم به الحوثي هو نفسه ما تقوم به «طالبان» في أفغانستان.
وأردف: "لا نستطيع التنازل أكثر من ذلك ونريد حلولا دائمة لشعبنا".
«الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب
فيما استنكر الأجندة الإيرانية التي تسعى ميليشيا الحوثي لتمكينها في البلاد، أوضح العليمي، أن الاتحاد الأوروبي تفهّم موقف اليمن تجاه الجماعات الإرهابية وجرى اتخاذ خطوات لوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.
وأكمل: "تنفيذ مصالح إيران سيتم الرد عليه من قبل الشعب اليمني".
دعم وإسناد أمام الإرهاب الحوثي.. #اليمن يشيد بالمواقف الخليجية https://t.co/ZaVQoEV3sx #اليوم pic.twitter.com/BsPoGJY909— صحيفة اليوم (@alyaum) February 15, 2023
في السياق ذاته، ناقش وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أمس السبت، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، التحديات الجيوسياسية والدور الإيراني التخريبي في بلاده.
وتطرق إلى استمرار تدفق السلاح من نظام طهران، لميليشيا الحوثي الإرهابية، وخاصة الطائرات المسيرة وما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وخطوط النقل البحري.
دعم «التحالف» للإصلاحات الاقتصادية والخدمية
في غضون ذلك، وبحضور الوزير ابن مبارك، استعرض رئيس القيادة اليمني، الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة، بدعم سخي من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات مؤتمر ميونخ، نوه العليمي بدور البحرية الأمريكية، والحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين في اعتراض تهريب شحنات الأسلحة الإيرانية، والمخدرات إلى الميليشيات.
إنهاء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية
أشاد العليمي، بمساعي وقف شبكات العنف المدعومة من طهران ومشروعها التخريبي في المنطقة، وأثنى على التدخلات الإنسانية من واشنطن لتخفيف معاناة اليمنيين، متطلعا الى مضاعفة تلك المساعدات، والانتقال بها إلى مسار اقتصادي وإنمائي أكثر استدامة.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية، والمستجدات المحلية، والجهود المنسقة مع الأمم المتحدة، والأشقاء، والأصدقاء، لإحياء مسار السلام في اليمن، وإنهاء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بدعم من نظام الملالي الإيراني.
إحلال السلام على أساس المرجعيات الوطنية والمبادرة الخليجية
جدد مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ترحيبهم بكافة الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام على أساس المرجعيات الوطنية والمبادرة الخليجية والدولية، المتوافق عليها، خاصة القرار 2216.
ولفت إلى أنه يجب أن يضمن نزع سلاح الميليشيات الإرهابية، وحق الدولة وحدها في احتكار القوة وإنفاذ سيادة القانون.
من جانبه، أكد الوزير بلينكن التزام واشنطن بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإصلاحاتهما الاقتصادية والخدمية، والمؤسسية، والانخراط الفاعل في مؤتمر مانحي اليمن المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري.
وأشاد بالتعاطي الإيجابي من جانب مجلس القيادة الرئاسي والشرعية مع مساعي تجديد الهدنة الأممية، والبناء عليها في الانتقال إلى مفاوضات شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين.
"الرئاسي اليمني" يدعو لموقف دولي صارم ضد مليشيا الحوثي https://t.co/xtpLIp8oy9 pic.twitter.com/ShMUBIHHQv— صحيفة اليوم (@alyaum) February 7, 2023